للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

سَهِروا على الأخلاق واعتصموا بها ... وَرَعَى الْحضُورُ أَمانةَ الغُيَّابِ

هذا هو العَيْشُ النبيل، وهكذا ... يَسْمُو (المَصيفُ) بإخوَةٍ وصِحَابِ. .

. . . لا ما تَراه من الغَوَاية والخَنَا ... في (الرَّمْلِ) من همَلٍ وَمِنْ أَوْشَابِ!

سَلْ شاطِيَء (اسْتَانْلي) وسل أترابه ... كم قد بَرِمْنَ بفاسدي الآداب. . .؟

ظنّوا الحياةَ مجانةَ وخلاعةَ ... فطوَوْا من الأخلاق خير كتابِ

ورَأَوْا لدى نَزق الشبابِ نعيمَهم ... فسَعَوْا له ومضَوْا بغير حساب!

بذرَ (الفِرِنْجةُ) كل مُهْلكةٍ لهم ... وأتَوْهُمُ بالبَهْرَج الخَلاَّبِ

وَجَنَوْا لهم حُرِّيةً مزعومةً ... طاحَتْ بهم في هُوِّةٍ وخرابِ!

يأيها (الرأسُ) الجميلُ: تحية ... من صادق في الوُدِّ ليس يحابي. . .

لا غَرْوَ أَنْ صُغْتُ القَرِيضَ مُخَلِّداً ... ذكراك أنتَ، على مَدَى الأعقابِ:

وَهَبَتكَ دٌنْيَاكَ العفيفةُ بيننا ... مَعْنًى سَمَوْتَ به على الأترَاب

محمد يوسف المحجوب

<<  <  ج:
ص:  >  >>