سبات لذيذ، وقد أظهر ضوء المصباح الخافت ما على وجهها من بشاشة، ثم انساب إلى داخل الغرفة ووقف بجانب حقيبة عند الباب، وشعر بارتياح تام وهو في حضرة مخلوق حي، حتى ولو كان هذا المخلوق نائماً
ثم قال في نفسه:
(خل الألمانية البلهاء غارقة في نومها. . . سأجلس هنا. . . وحينما يبزغ النور أرجع إلى مكاني. . فالصبح يبكر في هذه الأيام. . .)
استلقى فاكسن على الحقيبة ووضع ذراعه تحت رأسه مترقباً طلوع الفجر
وتأمل!!
(أي شيء. . . لما يكون المرء عصبياً. . . ورجل متعلم ذكى. . . لنشنق جميعاً. . . إنه عار شنيع)
وعندما تسمع إلى تنفس روزاليا كرلوفنا الرقيق عادت إليه نفسه وثاب حسه وهدأ تماماً
وفي الساعة السادسة عادت زوجه فاكسن من عملها الذي استغرق طول الليل ولما لم تجد زوجها في مخدعه دلفت إلى الحاضنة تسألها عن (فكة) للحوذي
ولما دخلت الغرفة رأت منظراً غريباً!!! بصرت على السرير بروزاليا كارلوفنا غارقة في النوم. . . وعلى قيد ذراعين منها ينكمش زوجها على الحقيبة وينام نوم العادل!! ويغط غطيطاً عالياً
أما الذي قالته لزوجها وكيف كان حاله عند ما استيقظ فسأدع لغيري تصويره فهو فوق طاقتي