وخلاصة المشروع أن تعرض مؤلفات الكتاب وصورهم مدى أسبوع في المدن الهامة مثل ولنتون العاصمة وكريستشرشي ودندين وغيرها. وقد افتتح الحاكم العام هذا المعرض الأدبي وألقى خطاباً رسمياً؛ وألقى آخرون من أكابر الكتاب خطباً أخرى؛ وكانت النتائج باهرة، إذ كانت المعارض في جميع المدن تغص بالزائرين والمشترين؛ وقد بيعت كميات كبيرة من الكتب في مختلف الفنون.
وتلاحظ جريدة التيمس الأدبية التي ننقل عنها هذا الخبر، أن لهذا المشروع فوائد معنوية عظيمة فوق فوائده المادية؛ ذلك أنه يبث إلى الجمهور روح التشجيع للحركة الفكرية، ويعاونه على الاطلاع على مداها وعلى حسن تقديرها. فهل لكتابنا أن يفكروا في تنظيم أسبوع (للمؤلفين المصريين)؟
معركة العقائد في ألمانيا
تضطرم في ألمانيا منذ قيام الحكم الهتلري معركة دينية خفية بين النظم الجديد وبين الكنيسة البروتستانتية؛ ذلك أن شعائر النظام الألماني الجديد تميل إلى الوثنية والجرمانية القديمة، ويرى قادة ألمانيا الجدد أن يسحقوا كل نفوذ للكنيسة في حياة ألمانيا العامة. وترى الكنيسة من جانبها أن هذه السياسة خطر على نفوذها وعلى العقائد التي يرتكز إليها هذا النفوذ، وتحاول أن تقف في وجه النظام الجديد. وفي أنباء ألمانيا الأخيرة أن السلطات الكنسية في بروسيا وبافاريا وبعض أقاليم أخرى أذاعت من منابرها خطاباً على المؤمنين تطلب فيه إليهم ألا ينزلوا عن تعاليم النظام الهتلري وأن يحرصوا على عقائدهم من الفساد والدنس. وقد وقع هذا الخطاب الأسقف كوخ أسقف أومينهاوزن والأب مولر رئيس كنيسة دالهم. ويقول الخطاب إن التعاليم الهتلرية تنافي تعاليم الإنجيل والمسيح. وقد اهتمت الحكومة لهذه الحركة الجديدة من جانب الأساقفة وذاع أنها تنوي دعوة البرلمان إلى الانعقاد في مدينة ورمس حيث ظهر لوثر أيام اتهامه بالكفر، وحيث أحرق الأوامر البابوية. وهكذا نرى أن المبادئ الهتلرية ما زالت تصطدم من بعض نواحيها بالمبادئ والعقائد القديمة.
دور العذاب
تعتبر ملاجئ الأحداث والعجزة في الأمم المتمدنة من مظاهر الرقي الإنساني. وفي فرنسا