للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

نجاح اسمي؛ ولكني أقول إن الفرقة القومية ترحب بكل منافسة وهي على استعداد لمساعدة الهيئات والنوادي والجمعيات بكل ما يتيحه لها قانونها.

قلت: (هل لك أن تبدي رأياً في الروايات التي وقع عليها الاختيار للموسم الجديد، وفي قيمة هذه الروايات الأدبية والفنية)

فأجاب قائلاً: (إن الموسم سيكون حافلاً بروايات منتقاة بعناية زائدة وهي بين مصرية مؤلفة وأجنبية ممصرة أو مترجمة.

فأما الروايات المؤلفة فهي من قلم أدباء معروفين، وقد حازت رضاء أعضاء اللجنة وهم كما تعرف من زعماء الأدب العربي، ولا أظن الجمهور إلا معجباً بهذه الروايات. ويسرني أن أقول إن الفرقة القومية قد فتحت الطريق أمام ذوي العقول الخالقة المنتجة ليخرجوا إلى عالم الأدب والفن روايات هادئة لا تحوي طعاناً ولا تقتيلاً ولا أحاديث ثائرة عنيفة تصدم الأعصاب وتلهب الحواس، بل تحوي أحاديث هادئة فيها من الجمال ما يصدم الأعصاب ويبعثها على التأمل والاعتبار، وتعالج الشؤون الاجتماعية التي تشغل الرأي العام وتوجه تيار المدنية إلى الناحية التي تجدي على البيت والأسرة.

والروايات الممصرة مأخوذة عن روايات أجنبية لأكبر الكتاب نالت في بلادها من النجاح ما جعل شركات السينما تتهافت على اقتباسها. وقد بذل الكتاب المصريون مجهوداً كبيراً في تمصيرها حتى أصبحت وكأنها مصرية الفكرة والموضوع والحوادث. ولا شك أن هذه الروايات ستنال رضا رواد المسرح كما تنال رضا الأدباء. أما الروايات المترجمة، فهي من روائع الأدب الأوربي الحديث، وقد أخرجت على أكبر مسارح أوربا. ولم نوجه أنظارنا عند الاختيار إلى ناحية المسرح الفرنسي وحده كما كانت الحال فيما مضى، بل كان الاختيار موزعاً بين الأدب الروسي والإنجليزي والألماني والفرنسي. وليس بين الروايات واحدة لكاتب مغمور، بل جميع الروايات لكتاب معروفين في بلادهم والبلاد الأخرى، فالموسم كما ترى حافل، حافل.

قلت: ومتى تبدأ الفرقة عملها، ومتى ينتظر إنشاء المعهد؟

قال: ليس لدي قرار أستند إليه، فلجنة المسرح التي يرأسها صاحب المعالي حافظ عفيفي باشا هي التي تقرر ذلك، وينتظر أن تجتمع بعد عودة معاليه من أثينا قريباً. على أني

<<  <  ج:
ص:  >  >>