السينما ويمنعهم من الإقبال على مشاهدته في حين أن التسمية لا تتفق مع غرض القصة وموضوعها وروحها ولا تتصل بها كبير اتصال. فالناقد يرى بجلاء أن الحوادث العنيفة والمؤامرات بالشكل الذي عرضت به تجعل الجزء المضحك غير مرتبط بالجزء الآخر حتى ليبدو العنف دخيلاً على قصة الفلم، وفي رأيي أن نجاح الفلم يكون مضاعفاً لو أن المؤلف عالج قصته على أنها كوميدية فقط.
وليس للقارئ من فائدة في تلخيص هذا الفلم إلا أن يأخذ عنه فكرة سيئة، مع أن الواقع أن الفلم ظريف ومضحك وهو من نوع روايات الجزائرلي ولكنه أرقى موضوعاً.
قام عبد النبي بالدور الأول، وعبد النبي محمد من الممثلين المسرحيين المعروفين، وقد أدى دوره بنجاح كبير؛ وأعتقد أن الشركة التي عهدت إليه بهذا الدور سوف تستغله في أدوار أخرى. وقامت السيدة عقيلة راتب بدور البطلة فكانت موفقة هي الأخرى. وأبدى مختار حسين مجهوداً كبيراً ولكن طبيعة جسمه تجعله لا يصلح لتمثيل دور رجل الشرطة السري لاسيما وأنه كان يبدو دون تخف. ونصيحتي للمخرج ألا يختار الأسماء وحدها، بل الشخصية التي تصلح للدور، وما أقوله في مختار أقوله في حامد مرسي فلم يكن هو الآخر ناجحاً في دوره النجاح المنتظر.