المجاهد أبي عبد الله محمد الشيخ. وعلى الجزءين معاً وقف هذين الجزءين على خزانة كلية القرويين العامرة، على التحبيس خط يد السلطان المنصور الذهبي السعدي سنة ١٠١٢هـ موافق ١٧٨٢م.
ويوجد أيضاً منه قطعة أخرى مبتورة الأول والآخر كانت مجهولة فأعملت المجهود لكشف عنها فوجدتها من جريدة القصر ونظمت تحت عدد ل ٦٠٤.
كذلك توجد الذخيرة على مذهب إمام دار الهجرة للعلامة الشهير الإمام القرافي شهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس المالكي مذهباً المتوفى سنة ٦٨٤هـ ١٢٨٢م تحت نمرة ل ٣٥٤ غير تامة. الموجود منه الآن تحت النظام ثلاثة أجزاء ضخام جداً، وأصل هاته النسخة من ثمانية أجزاء بدليل ما رقم على الجزء الثامن منها ونصه: (السفر الثامن من كتاب الذخيرة على مذهب إمام دار الهجرة النبوية وفيه من الأبواب الفقهية كتاب أمهات الأولاد، كتاب الجنايات، كتاب موجبات الضمان، كتاب الفرايض والمواريث، كتاب الجامع. فلا شك أن هذا هو الجزء الأخير، وعندنا الجزء السادس وفيه من الأبواب الفقهية كتاب الحبس والوصية والشفعة والشركة. وبآخره: كمل الجزء السادس من الذخيرة بحمد الله وحسن عونه يتلوه في السابع إن شاء الله كتاب الرهون.
وعندنا جزء آخر كتب عليه أنه الخامس من كتاب الذخيرة وعند الفحص لوضع البرنامج الجديد تبين أنه جزء مختلط إذ أوله في الجنايات والمواريث وآخره في العتق والكتابة، وبآخره: تم السفر الخامس من كتاب الذخيرة على يد عبد الملك بن محمد بن عبد الملك الحضرمي سنة ٧٢٧هـ ويظهر أن هذا غلط من الناسخ حيث ضم أول الثامن مع آخر الخامس وجعلهما سفراً واحداً. أما الأولان أعني السادس والثامن فسالمان. أجزاء ثلاثة ضخام جداً في أوراق متينة مكتوبة بالسواك بخط أندلسي جميل خاليين من اسم الواقف.