تمضى ألمانيا الجديدة في سياستها العنصرية إلى النهاية؛ وآخر ما قررته في هذا السبيل القضاء على الآثار والمؤلفات الفقهية اليهودية. ومن المعروف أن أعظم الآثار القانونية الألمانية كتبها اليهود الألمان ولا زالت إلى اليوم مرجع البحث في ألمانيا، ولكن الدكتور فرنك رئيس الجمعية القانونية الألمانية أصدر أمره إلى جميع المكاتب العامة ودور البحث أن تستبعد جميع المؤلفات اليهودية في القوانين الألمانية، كما أصدر أمره إلى جميع الناشرين بالا يعيدوا طبع شيء من هذه المؤلفات أسوة بالامتناع عن نشر المؤلفات الجديدة التي يضعها اليهود، وبذلك لا يمضي طويل حتى تختفي هذه الآثار اليهودية من الأدب القانوني الألماني.
ويرى الدكتور فرنك أنه يجب على العنصر الألماني أن يبدأ عصراً جديداً في التأليف القانوني، وأن الذهن الآري يجب عليه أن يعرب عن عبقريته ونقائه في هذه المؤلفات.