ولحنٍ شجيٍّ بسمعي استقرْ
وكلُّ عبيرٍ يفوحُ شِذاهْ
وكل نسيم عليل بليلْ
يحدث عنك وما من سبيلْ
إليكِ وقد طال هذا السفَرْ
حنينٌ وشوقٌ وحبٌّ دفين
تُكابُده كبدٌ من ترابْ
فإِن يكُ في الأرض ماءٌ وطين
يحولُ ويفصلُ ما بيننا
وكنت اتخذتِ السُّهى موطناً
فيا ربِّ عّجل بيوم الذهابْ
م. معلوف
هي الدنيا
عادت إلى الأشجار أوراقها ... وعادت الدنيا تثير الشجون
تذكّر المسكين وادي الحمى ... ونام بالأحلام تحت الغصون
مرّي عليه اليوم ريح الصبا ... وأيقظيه من سبات الجنون
تحرشي بالورق ... وأَسمعيه الحفيف
ردي إليه الرمق ... من قبل يأتي الخريف
يوم تمرّين على نائم ... أحلامه قد بددتها المنون
قالوا ربيع قلت أين الصبا ... أين الفراشات وأين الطيور؟
أيام أعدو خلفها حافياً ... وكيفهما في الحقل دارت أدور
طائرة لكنني مثلها ... من فرحي ما بين تلك الزهور
وكل ما في الوجود ... لنا حلال مباح
لا عاذل لا حسود ... لا غُرْبةٌ لا انتزاح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute