راكعة أمامي ويداها مضمومتان منحنية على الصخرة والهواء يموجها كما يموج حقول الخلنج المجاورة. يا لك من مخلوق ضعيف سام! لقد صلت من أجل حبها ثم أنهضتها بذراعي متمتماً:(وا صديقتي الوحيدة! ووا خليلتي وأمي وأختي!. . اضرعي إلى الله واطلبي منه أن يمدني بالقدرة على حبك والإخلاص لك كما تستحقين. توسلي بأن يمد في حياتي وأن يقدرني على العيش وأن يغسل قلبي بدموعك وأن يجعله قرباناً مقدساً نقياً نقتسمه أمام الله!. . .)
واستلقينا على الصخرة وغرق كل ما حولنا في هدوء عميم وانبسطت السماء فوق رؤوسنا ألقه بالنجوم (أوتذكرين يا بريجيت لقاءنا الأول؟)
حمداً لك اللهم! ومنذ هاتيك الأمسية لم نعد إلى تلك الصخرة التي ظلت لنا قدساً طاهراً والطيف الأبيض الوحيد من حياتي الماضية ما يعبر من أمامي إلا ويغترق بصري ويملأ حسي