للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

سهولة الأمر تسمى ميسره ... ومصدر إلى قدرت مقدره

يريد أن ميسرة مثلثة السين، وكذلك كلمة مقدرة مثلثة الدال. وغيرهما مما هو على هذا الوزن كثير

(٤) (لغويا نبيها ثَبَتاً) قال الدكتور عزام والصواب ثَبْتاً يقال رجل ثَبْت لا ثَبَتٌ والثَبَت بالفتح (يريد بالتحريك) البرهان اسم لا يوصف. وأقول: في القاموس الإثبات الثقات، وفي شرحه وهو ثبت من الإثبات إذا كان حجة لثقته في روايته، وهو جمع ثَبَت بالتحريك وهو الأقيس وقد يسكن وسطه. الخ

ولعل التفرقة التي جاء بها الدكتور عزام وهي أن الثبت (بالتحريك) البرهان اسم لا وصف، إنما عقدها بنظرة خاطفة من قول الشارح (وقيل للحجة ثبت بفتحتين إذا كان عدلا ضابطا) فذهب باله إلى أن الحجة هنا الدليل والبرهان

(٥) (أُضِقتُ إضاقة شديدة) قال الدكتور عزام (والصواب بالبناء للفاعل أي إصابه ضيق) وأقول لو إنه فسرها بقوله أصابه عسر لقلنا إنه تابع صاحب القاموس في قوله: أضاق ذهب ماله وأعسر، فإما وقد فسرها بقوله أصابه ضيق فهو تفسير عام ينطبق عليه قول القاموس: ضاق ضد اتسع وأضاقه وضيقه) فمعنى كل ذلك جعله ضيقاً. والمراد هنا ضيق الصدر

(٦) (المُصَيْصة اسم بلد) قال الدكتور عزام والصواب الَمصِّيصة. وأقول: ورد في كتابي (إعجام الأعلام): (الَمصِيصة - المِصِّيصة مدينة على ساحل البحر الرومي. . . قال في القاموس (والمصيصة كسفينة بلد بالشام ولا تشدّد) وقد ضبطها صاحب تقويم البلدان عن مزيل الارتياب فقال: بكسر الميم وتشديد الصاد وسكون الياء وفتح الصاد)

فمن ذلك يعلم أن الناقد والمنقود وقعا في الخطأ وإن كان اللوم في نظري على الناقد اشد، لأنه يأخذ على غيره في مسالة بعينها فيجب أن يكون تحريه للصواب أدق

(٧) (غُمار الناس) قال الدكتور عزام والصواب كسر الغين، وأقول يفهم من مراجعة القاموس المحيط لمن وقف على سر اختصاره وراعى مراده في عطفه واستئنافه أن الغمار جمع لغَمْر وهو الماء الكثير كما أن الغَمْر يكون بمعنى الكريم الواسع الخلق أو الجواد من الخيل أو السابغ من الثياب أو اللفيف من الناس ويشاركه في هذا المعنى الأخير (اللفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>