مقعد وثير، وهي في حيازة اللورد الشستر بلندن ومؤرخة بسنة ١٦٥٨، وكذلك واحدة أخرى في باريس مؤرخة بسنة ١٦٦٠ وثالثة في لندن بالناشونال جاليري سنة ١٦٦٤
أما آخر صورة من هذه المجموعة فهي مؤرخة بسنة ١٦٦٩ أعني قبيل وفاته، وهي في حيازة السير ريلد بلندن
وصورته لنفسه لا تنم عن عظمة مصطنعة ولا تجميل مرغوب فيه، ولا تكلف لضعف في الإخراج. تراه وقد أسدل الشعر على كتفيه متفنناً بدقة وانسجام، مكوناً للوجه من حوله مكاناً ملاصقاً لسواد الشعر؛ فأبرزه خير إبراز؛ كون فيه شخصيته دون جفاف؛ فترى نظرة العينين وما ينطوي فيهما اقرب إلى الآلام منه إلى مسرة الحياة، ولكن هذا ليس غريباً على رجل كامل الحس، فنان بنفسه ولحمه ودمه، صادف آلاما مبرحة فضلا عن نظرته الخاصة إلى الحياة
وله لوحة (بمتحف درسدن) خالدة، تنبض بالحياة، تمثله وزوجته زاسكيا في مرح وسعادة، والمشاهد لها يدهش للقدرة العظيمة التي استطاع بها أن يجعلها فذة مودية للغاية التي صورها من اجلها، فجاءت ملامح وجهيهما ناطقة بالهناء والتوفيق. انظر إلى يده اليمنى رافعة كأساً امتلأت لنصفها، والى صفاء لون الخمر فيها، ثم المس جمال الإنشاء العام ولاحظ قوة الظل والنور التي جعلتها مجسمة
ولوحته لمدبرة بيته هندريكا، وهي مؤرخة سنة ١٦٦٣ ومحفوظة بمتحف برلين، والمجموعة المحفوظة بقلعة وندسور ومنها لوحة لأمة، وصورة أخيه أدريان لابساً خوذة ذهبية ومؤرخة ١٦٥٠، ومحفوظة بمتحف برلين، وصورة ابنه تيتوس المحفوظة بمتحف فينا، عدا الكثير لأبيه وأخته، كل هذه تكون لك ناحية جلية لقوته
أما اللوحات التي صورها للشخصيات البارزة في عصره فهي أيضاً مجموعة جديرة بالتسجيل هنا. من أهم ما فيها صورة الخطاط كوبينول مؤرخة ١٦٣١ ومحفوظة ببطرسبرج، وصورة اليزابيت باس، وصورة حرم الأدميرال سوار تنهوت في امستردام، وصورة العمدة بانكراس وحرمه مؤرخة سنة ١٦٤٥ في قصر بكنجهام بلندن، وصورة الطاهية مؤرخة ١٦٥١ بمتحف ستوكهلم، وصورة جان سيكس مؤرخة ١٦٥٤، ومحفوظة بسيكس جاليري في امستردام