الصغير، وهناك مجموعة أخرى من الرسائل أرسلها مايير إلى زوجه وولده. وكانت هذه الرسائل تحفظ منذ مدة طويلة في مكتبة شتراسبورج، ولما كان يهم ألمانيا أن تجمع هذه المراسلات كلها في مجموعة واحدة، فقد بذلت على يد سفيرها لدى الحكومة الفرنسية السعي اللازم لاستعارة رسائل مايير من شتراسبورج وكلل سعيها بالنجاح أخيراً، وحملت الرسائل إلى متحف فيجساك
معرض لتاريخ الدخان
مذ عرفت شجرة الدخان في سنة ١٥٥٠ على يد طبيب ومكتشف أسباني يدعى ريكاردو ديلافونتي، حمله إلى أسبانيا مع النارجيلة التي كان يدخنه فيها الهنود يومئذ، وأمم العالم كلها مقبلة على تدخينه، واليوم يدخنه الشرق والغرب والشمال والجنوب والشبان والشيب، والرجال والنساء، ويرون فيه جميعاً وسيلة للترويح عن النفس ومطاردة الهموم. وقد أقيم أخيراً في باريس معرض شرح فيه تاريخ الدخان منذ اكتشافه إلى يومنا، وهو معرض (جالييرا) ويضم المعرض المذكور في واجهاته الزجاجية طائفة كبيرة من الغلايين المصنوعة من مختلف المواد في مختلف العصور، وبعضها محلى بالذهب، مما كان يملكه بعض الملوك، ومشاهير السادة، وكذلك مجموعة مختلفة من العلب التي يوضع فيها الدخان، وتشكيلة عظيمة من مختلف السجائر في مختلف أنحاء العالم.
جيل نموذجي في ألمانيا الهتلرية
إن فكرة النسل المختار التي يدعيها ويدعو إليها زعماء ألمانيا النازية لم تعد فقط فكرة نظرية، بل خرجت إلى طور التطبيق العملي، فقد رأت ألمانيا الهتلرية أن تنشئ بالفعل جيلاً نموذجياً من الناس، وتحقيقاً لهذه الغاية أنشأت في مدينة يوناس دورف من أعمال باوتسن في سكسونيا مستعمرة خاصة بالشبان الراغبين في الزواج من أعضاء فرق الحرس الأسود، ومن المعروف أن هذه الفرق تضم الشبان الأقوياء الذين يمتازون ببسطة الجسم وحسن التكوين والملامح، ومن الجهة الأخرى فقد رئي أن ينشأ في نفس الوقت معسكر للبنات النموذجيات اللائي يصلحن ليكن زوجات لهؤلاء الشبان فأنشئ في يوناس دورف مستعمرة من مائتين وخمسين فتاة يشترط فيمن تنتظم فيها أن تكون من الآريات