(٧) لم يستطيع الابخازيون أن يتخلصوا من سلطان الترك ونفوذ الإسلام في حين كانت المسيحية تتناقص في بطء شديد. (ص٢١ نهر ٢) والاصل الإنكليزي ذكر كلمة خطأ تتناقص والحقيقة تستأصل. لان النقص يعبر عنه في الإنكليزية بكلمة ويقابله الزيادة فضلاً عن ركاكة التعبير الذي نحسه في استعمال تناقص ببطء شديد.
(٨) ومنذ انفصال جورجيا صار يحكم بلاد الابخاز كاثوليكيوها (الذين ذكروا في القرن الثالث عشر للميلاد) في بتزند (ص٢١ نهر٢) والأصل الإنكليزي كما يلي:
والخطأ هنا فاحش. فان المؤلف لو كان قد أراد أن يقول أن البلاد كان يحكمها كاثوليكيوها لقال وكأنه من الواجب أن يدرك المترجم أن كلمة تدل على وظيفة كنيسة كما يفهم بدياً من سياق الجملة ومن سياق الحديثمعا. أما كلمة فقد عربت وأثبتت في المعاجم العربية ونقلت عنها إلى المعاجم الإنكليزية العربية الكبرى. فجاء في قاموس (بدجر) الفقيه الإنجليزي المعروف أمام هذه الكلمة (الجثالقة جمعاً مفردها جاثليق). وجاء في القاموس المحيط للفيروزابادي (هو الجاثليق بفتح الثاء المثلثة رئيس للنصارى يكون في بلاد الإسلام ويكون تحت يد بطريق إنطاكية ثم المطران تحت يده ثم الأسقف يكون في كل بلد من تحت المطران ثم القسيس ثم الشماس). (ص٢١٧ مجلد٣).
وهذا يدل على أن المترجم قد أخطأ، وأنه أخطأ خطأ فاحشاً من الوجهتين التاريخية والعلمية فالتاريخ لم يثبت أن الكثالكة كان لهم حكم مدني في بلد من بلاد الإسلام. والناحية العلمية، كما يدل سياق الكلام في الأصل، تشير إلى أن الجثالقة كان يناط بهم ان يرعوا أحوال النصارى الشخصية على قواعد الدين النصراني تحت حكم الإسلام المدني. وعلى هذا يجب أن تكون الترجمة على خلاف ما جاء في (دائرة المعارف الإسلامية)، ويجب أن تكون كما يأتي (ومنذ الانفصال عن الكرج (لا منذ انفصال جورجيا لأن الأصل كان للبلاد جاثليقها المقيم في يتزند. أما الجملة المعترضة التي جاء فيها والتي ترجمها المترجم بقوله: (الذين ذكروا في القرن الثالث عشر الميلادي) ويقصد بهم الكاثوليك خطأ بعد أن خلقهم من وهمه والوهم خلاق، فيراد بها أن بقية الحكام الذين يمثلون نواحي الحكم الأخرى كانوا يذكرون منذ القرن الثالث عشر الميلادي. وإذن يكون تعيين جاثليق يرعى