وأما كتاب الماجور نيومان فهو كباقي كتبه عرض للحوادث من الوجهة الاستعمارية، وفيه يحبذ افتتاح الحبشة ويعرب عن ثقته بأنها سوف تستقبل في ظل الحكم الأوربي عهداً جديداً، وأن الزمن كفيل بتسوية الأخطاء التي ارتكبت
وأما الكتاب الثالث، فهو كتاب (شاهد عيان في الحبشة) فهو مشاهدات صحفي، صحب الحملة الإيطالية منذ بدء الحوادث وتنقل معها في جميع الميادين. فهو ليس تاريخاً بالمعنى المقصود ولكنه جريدة يومية للوقائع مشبعة بروح العطف على الغزاة.
دار لنوادي القلم في باريس
كان الكاتب الفرنسي الكبير جول رومان رئيس نادي القلم الدولي قد أذاع في إحدى خطبه منذ اشهر إن الحكومة الفرنسية ستنشئ في باريس داراً لأعضاء نادي القلم من كافة أنحاء العالم. وقد تحقق نبأ المسيو جول رومان؛ ففي أنباء باريس الأخيرة أن الحكومة الفرنسية قد اختارت في حي الشانزليزيه داراً عظيمة فخمة، وخصصتها للوافدين على باريس من أعضاء نوادي القلم في أنحاء العالم؛ وستحتوي الدار المذكورة على غرف للنوم، وأبهاء للمطالعة والاجتماعات، وستزود بمكتبة عظيمة؛ وسيكون بها قلم سكرترية دائمة تعاون الضيوف على زيارة معالم باريس وقضاء مهامهم. وللدار المذكورة شرفة عظيمة تسع خمسين شخصاً خصصت لجلسات الصيف؛ وسيقدم طعام الإفطار للضيوف الذين يبيتون في الدار
ولما كان مؤتمر نادي القلم الدولي سيعقد هذا العام في باريس بدعوة من نادي القلم الفرنسي فإنه من المنتظر أن يفد كثيرون من أعضاء نوادي القلم في مختلف أنحاء العالم على باريس لتمثيل هيأتهم في المؤتمر؛ وسيكون نادي القلم المصري ضمن النوادي الماثلة في هذا المؤتمر على يد ثلاثة أو أربعة من أعضائه؛ وسيعقد المؤتمر المذكور، وهو الخامس عشر من نوعه، في شهر يونيه القادم
وهذا الخطوة التي تتخذها الحكومة الفرنسية لتكريم الكتاب الأجانب هي من أثر المساعي الجمة التي يبذلها مسيو جول رومان لتقوية نفوذ هذه الهيئة الأدبية الدولية