للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ناحية عدم مجاراتها لمفهوم النظريات الديمقراطية القائمة على تغليب الأكثرية العددية إطلاقاً وبلا حساب، بل وبلا تقدير لأية نتيجة من النتائج التي تترتب على تغليب الأكثريات تغليبا يؤدي بها إلى الاستبداد. على ان كثيرا من العوامل ذات الأثر في أحكام النظام الداخلي في مجالس التشريع، وفي نظام اللجان، وفي الدور الذي تلعبه الأحزاب بحيلها المعروفة، ووسائلها التمردية يفضي حتما إلى حالة يخضع معها التشريع، ولو خضوعاً نسبيا، إلى الأقليات الصغيرة.

فهل لنا ان نتساءل: هل تحكم الأقليات العالم متسترة بقناع التعبير عن إرادة الأكثريات؟ وهل الديمقراطية على ما نفهمها من الكتب غيرها لدى التطبيق؟ وهل لنا أن نتخيل ان (الوهم) هو الذي يسوق الناس إلى حيث يريد بهم تفاعل قوى إنسانية مسلطة عليهم؟ وهل لنا مع هذا أن نعتقد ان الاختيار لدى الجماعات أضعف أثرا منه في الافراد؟ بل نتساءل هل الفردية هي القوة الشاملة التي تحتكم في نظام الأشياء الإنسانية؟

أ. م

حول مقال (تين)

نشرنافي العدد الثامن عشر مقالا عن (تين) بعث به إلينا من حلب السيد صبحي العجيلي. ولم يدر بخلدنا أن شهوة النشر تدفع بأحد شبابنا إلى أن يطفئها من منهل غير مشروع، حتى أرسل إلينا الفاضل عبد الحليم محمد حموده من أدباء الاسكندرية مقالا عنوانه (لصوص الأدب) يثبت فيه أن مقال العجيلي منقول برمته عن كتاب الدكتور هيكل (تراجم مصرية وغربية) وقد رجعنا إلى هذا الكتاب فوجدنا النقل ظاهرا لا شبهة فيه.

فهل يريد هؤلاء السادة أن نطالع كل كتاب ونطلع على كل صحيفة قبل أن ننشر شيئا في الرسالة؟ ذلك ما لا يضطلع به الجهد ولا يتسع له الوقت ولا يزكو به الأدب.

قصة الحارس

كان الأديب السيد محمد المدني المعلم بمدرسة الصناعات الزخرفية موفقاً في ملاحظته على ترجمة السيد محمد ناجي الطنطاوي الدمشقي لهذه القصة فقد قال إن المترجم على دقته أخطأ فهم الأصل في كثير من المواضع فجاءت الترجمة شوهاء خاطئة، مثال ذلك أنه

<<  <  ج:
ص:  >  >>