سجا الأصيل وقد رفت لآلئُهُ ... على إطارٍ بهِيِّ اللمح وضاح
وصفَّقَتْ مائساتُ الدَّوْح يؤْنسها ... ضحك الجدأول من تلعات أرواح
كأن سرباً من الأطيار يطربني ... تنغيمه بنشيدِ جدِّ مصداح
والشمس خابية الأضواءِ، تنشرُها ... عجْلي وتجمعها في ركبها الواحي
غابَت وأبقتْ على الآفاق أصبغة ... من رسم أروع سامي الصوغ وشَّاح
هذا المساء تجلَّى في مَحفَّته ... نهلان من صورٍ كثرٍ وألواح
يزينه شفق حالٍ بأوشحة ... من مائج غائم الأرجاء طفَّاح
ما بين خابٍ نؤوم ظله، كمد ... وبين ضاح لعوب النور لماح
ترى تطيف به في حلمه ذِكَر ... ترف حيناً ويمحو رفها ماح؟
ليت الزمان مساء ملؤه صوَر ... علوية الصنع موشيات أفراح!
أطوف فيه بروح كلها لهف ... حوامةٍ فوق جنات وأدواح
حتى أعيد أمانيَّ التي غبرت ... والدهرُ عنْ مأمَلي سهوان أو صاح!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute