للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا شك أن مسألة التربية وتوجيهها من أهم المسائل التي يجب أن تعنى بها مصر المستقلة؛ فمصر تحتاج إلى خلق جيل جديد يتمتع بصفات جديدة تناسب العهد الجديد وتناسب مسئولياته؛ ومن الأسف أن ولاة الأمر لم يوفقوا حتى اليوم إلى تناول هذه المسألة الخطيرة بما يجب من الاهتمام، ولا ريب أن كتاب الأستاذ جاكسون يحتوي كثيراً من الحقائق والملاحظات الجديرة بالدرس والاعتبار.

حول عيد القاهرة الألفي

أذاعت الصحف المصرية أن وزارة التجارة والصناعة تنوي أن تنتهز فرصة سنوح العيد الألفي لمدينة القاهرة المعزية فتقيم معرضاً مصرياً عظيماً تدعو الدول ولا سيما الدول الشرقية والإسلامية إلى شهوده والاشتراك فيه؛ وهذه فكرة جليلة بلا ريب؛ وقد سبق أن نوهت (الرسالة) في أكثر من مقال رنان بأهمية هذا العيد التاريخي ووجوب الاحتفاء به في مظاهر عظيمة تتفق مع أهميته وجلاله؛ على أن هذه الدعوة لم تلق إلى اليوم صداها المنشود؛ وإذا كان مجلس التنظيم قرر بهذه المناسبة أن يطلق اسم الخليفة المعز واسم القائد جوهر على شارعين من شوارع القاهرة القديمة، وإذا كانت وزارة التجارة تريد أن تتخذ هذه المناسبة لإقامة معرض دولي عظيم، فإن هذه الإجراءات والقرارات المتفرقة لا تكفي في نظرنا للاحتفاء بهذا العيد. بل يجب أن يكون الاهتمام به شاملاً، وأن تؤلف لجنة حكومية عامة تمثل جميع الوزارات المصرية والهيئات العامة، لتضع برنامجاً شاملاً لهذا الاحتفال التاريخي الجليل، تندمج فيه هذه الإجراءات الجزئية التي ترى الجهات المختلفة اتخاذها؛ ومن المحقق أن عيد القاهرة الألفي هو من أعظم الأعياد القومية، فيجب أن يتخذ برنامج الاحتفال به هذا اللون، وعلى أي حال فما يدعو إلى الغبطة أن تبدأ السلطات بالتحرك للتفكير في إحياء هذا العيد بعد أن طال صمتها، وبعد أن لم يبق على وقوعه سوى زمن قليل.

الشيخ منصور المنوفي لم يكن شيخاً للأزهر

قرأت ما كتبه الأستاذ الجليل محمد عبد الله عنان في عدد الرسالة الغراء (٢٠٨) تحت هذا العنوان - مصر خاتمة القرن السابع عشر كما رآها العلامة عبد الغني النابلسي - فرابني

<<  <  ج:
ص:  >  >>