النار!
إني يقظ للصحبة وفيٌّ للرفقة في هذه الرحلة، لا أبخل عليكن بالنظرة الراثية!
أيتها الأيام المقبلة التي فيها الأعباء الكبيرة والصحو من الرؤى والأحلام، وبلوغ القمة ثم الانحدار إلى الحفرة التي فيها الدوام والقرار. .
أعيذ حرارة قلبي من يدك الباردة. .، وما وراء قلبي فهو لسطوة قوانينك، وصرامة نواميسك. فهذا شعري فاصبغيه بلون الكفن. . . وجلدي فسجلي فعلك بتجعيده، وقدماي فافتلي قيدهما، وأوصالي فافصمي عراها، وإن شئت فاغلقي عيني وأحوجي سمعي إلى ترجمان، واجعليني كجذع هصرت غصبونه وذهبت حلاه وفنونه. .
أما قلبي فدعيه لي بأوتاره وأشواقه، صوتاً أخيراً وصاحباً محدثاً أعيش معه يوم يدبر الناس وتزيغ الحواس؛ حتى تطلبني الأرض جسداً تأكله!
عبد المنعم خلاف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute