السيد عمر: البلاد مصرة على تنفيذ إرادتها ولو أدى الأمر إلى استعمال القوة
محمد علي: أما من سبيل إلى الرجوع؟. .
السيد عمر: (مقاطعاً) عفواً يا سيدي. . . لقد جرب الشعب المصري في السنين الماضية أكثر ما يجربه شعب من المظالم والمتاعب وقد صحت عزيمته على ألا يرضى بحاكم (يشير بيده إلى محمد علي باشا) إلا الذي اختاره
العلماء: أجل. أجل. لا نرضى إلا به
السيد عمر: هل تقبل يا سيدي ثقة هذا الشعب الذي أحبك واختارك دون غيرك والياً عليه؟
محمد علي: إنني عالم بما في قبولي من خطورة، عالم به تماماً ولكنني أمام إجماع الشعب ونزولاً على رغبة ممثلي الأمة الكريمة لا يسعني إلا القبول
الشرقاوي: شكراً يا سيدي. . .
محمد علي: وإنني أشعر بثقل الحمل الذي تريدون وضعه على عاتقي
السيد عمر: نحن على يقين من أن الله سيعينك وأنت بلا شك عالم بما تمتلئ به قلوبنا من الآمال
محمد علي: أسأل الله أن يوفقني إلى تحقيقها بمؤازرتكم ومعونتكم
السيد عمر: سيطلع علينا عهد جديد بإذن الله تبطل فيه المظالم وتقام فيه الشرائع والأحكام
محمد علي: لن يبرم أمر إلا بمشورتكم ومعونتكم إن شاء الله
(يتناول السيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي صرة من أحد العلماء ويخرجان منها ملابس تشريفه وهي عبارة عن جبة عليها كرك ويقفان ثم يتقدمان إلى محمد علي باشا الذي يقف فيلبسانه الجبة بين سرور العلماء)
السيد عمر: مولاي. . . لقد اختارك الشعب لأنه رأى الخير في اختارك ولن يرضى بديلا منك. نسأل الله تعالى أن يسدد خطاك ويديم الملك فيك وفي بيتك
العلماء: (يقفون ويرفعون أكفهم بالضراعة) آمين. . .
محمد علي: أشكرك يا صديقي وأشكر السادة العلماء وأصحاب الرأي في البلاد. . . إنني سعيد بثقة هذه البلاد العزيزة وأسأل الله أن يعينني على خدمتها ورفع لوائها حتى تعيد مجدها الغابر وتصبح سيدة الأمم.