قلبك الحقيقي. . قلبك الماضي!. .) ويخيل إلى أنى أسمع الوطن من كل جانب يلبى النداء ويجيب الشباب الأبناء:(إني حي، إني حي!)
إني دائما أومن بان مصر لا يمكن أن تموت. لأن مصر منذ الأزل ظلت تعمل وتكد آلاف السنين لهدف واحد: مكافحة الموت. ولقد فازت مصر ببغيتها. وكلما ظن الموت أنه انتصر. قام حوريس من أبنائها يصيح:(انهض، انهض أيها الوطن! إن لك قلبك الحقيقي دائما. . قلبك الماضي) وإذا الموت يتراجع أمام صوت داو من أعماق الوطن: (إني حي، إني حي!) لست أعجب الآن لصيحات الشباب ومشروعات الشباب، فهي صيحات حوريس يوقظ أباه. إنما عجبي لأدراك الشباب أن أقوى مظاهر اليقظة هي: النهضة الاقتصادية: هي الدماء السخية التي تجري في جسد مصر قانية قوية. مرحى للشباب! هذا الابن الحق. لقد فهم سر الحياة، كما فهمها حوريس. وبارك الله في عيد الوطن الاقتصادي، فهو اليوم الذي سيردد فيه الوطن، وهو ناهض على قدميه. . وهو ملوح بيديه، صوته الخالد:(إني حي، إني حي!)