في مثل هذه المناسبات. وفي وسع اللجنة الخاصة أن تستأنس بما تقوم به الهيئات العلمية الأجنبية في أعيادها الكبرى من المظاهرات العلمية والاجتماعية لإحياء هذه الذكريات.
(م)
كتاب جديد عن مصر
ظهر أخيراً كتاب جديد عن مصر باللغة الألمانية عنوانه (طريق مصر إلى الحرية) بقلم الكاتب الصحفي باول شمتس. والهر شمتس هو مكاتب جريدة (لايبزجر نويسته ناخرختن) في القاهرة، وقد عرف بعنايته بشئون مصر والشرق الأدنى، وتبدو هذه العناية في فصول ومباحث كثيرة ينشرها في الصحف الألمانية عن هذه الشئون. وكتابه عن مصر صغير لا يتجاوز المائة والعشرين صفحة، ولكنه يقدم للقارئ العادي كثيراً من الحقائق والمعلومات النافعة، وهو يصور لنا مصر منذ العهد المسيحي حتى قيام الحرب الكبرى تعيش على هامش التاريخ؛ وفي العصر الأخير تدب في مصر روح الوطنية الملتهبة، وتنهض مصر الفتاة لاسترداد حرياتها واستقلالها أولاً من يد الترك ثم من يد الإنكليز. ومصر اليوم من المراكز الحيوية في سير الشئون الدولية، وفي تطورها، ومصر همزة الوصل بين الشرق والغرب. على أن الهر شمتس لا يقدم إلينا جديداً في تصويره للشئون المصرية، وكل ما هنالك هو أن هذا الكتيب الذي صدر بالألمانية في وقت اتجهت فيه الأبصار إلى مصر يعاون على فهم الشئون المصرية في ألمانيا وأوربا الوسطى.
تاريخ المقاهي
قرأنا في إحدى المجلات الأوربية الكبرى بحثاً طريفاً في تاريخ المقاهي؛ خلاصته أن المقهى منشأة شرقية عرفت أولاً في الشرق. وفي أواسط القرن السادس عشر سافر إلى المشرق طبيب ألماني يدعي ليونارد راوفولف وزار الشام، ورأى في مدينة حلب أول مقهى وشرب فيه أول قدح من القهوة شربه في حياته، وعاد إلى ألمانيا يصف المقهى والشراب الأسود الذي يشبه الحبر؛ وكان المقهى في تلك العصور لا يخرج عن مكان مفتوح يؤمه الناس ويشربون فيه القهوة جلوساً على الأرض؛ وكانت القهوة قد عرفت في البلاد العربية قبل ذلك بنحو مائة عام، ولم يكن المقهى ذائعاً إلا في العواصم الكبرى؛