أفردت مشيخة الجامع الأزهر في مشروع الميزانية العامة باباً خاصاً للهبات الملكية - جاء فيه أن حضرة صاحب الجلالة الملك قد تفضل فأمر بوقف مبلغ قدره ألف جنيه لينفق على الطلاب الوافدين إلى الجامع الأزهر من اليابان وجهات البلقان، ووقف مبلغ قدره ٧٢٠ جنيهاً سنوياً للطلاب الذين يفدون إلى جامع الأزهر من بلاد الصين. ثم ذكرت بعد ذلك ما يفيد أن جلالة المغفور له الملك فؤاد الأول قد وقف في حياته مبلغاً قدره مائة جنيه تصرف في كل عام مكافأة للأول والثاني من الناجحين في امتحان الشهادة من طلاب الكليات الأزهرية الثلاث
وبهذا يصبح مجموع الهبات الملكية لطلاب البعوث الإسلامية في الأزهر ولبعض طلاب الأزهر المتفوقين ١٨٢٠ جنيهاً سنوياً
حديث طل
روي في مجلة العرب (الرسالة) الأستاذ محمد سعيد العريان المتحلي بالفضل والآداب، والسابق في الميدان، من كلام فقيد الأدب العربي ونابغته المرحوم (مصطفى صادق الرافعي) هذه الجملة: (فأن الموضوع طلي شهي) والطلي في العربية:
الجَدْيُ، الصغير من أولاد الغنم، وجمعه الطليان، وإنما سمي طلياً لأنه يًطلي أي تشد رجله بخيط أياماً. و (قول طلي) أي عذب أو ذو طلاوة قد نُقِد، والنقد حق لا يدفعه تعقب، ولا يجدي الجدل. وقد وجدت في اللغة لفظة صحيحة تسد مسد المنقودة، وتشكاكلها في أكثر حوفها، وهي (الطل) وهذا ما جاء في (أساس البلاغة) للزمخشري: (يوم طل: رطب طي، وحديث طل. ومن أعرابية: ما أطل شعر جميل وأحلاه؛ وامرأة طلة: حسنة نظيفة) وفي شرح القاموس: (الطلة الخمرة اللذيذة وقيل: السلسة) وفي لسان العرب: (وحديث طل أي حسن)
فقل (الطل) وكُلْ (الطلي). . .
المسرح المصري والنفوذ الأجنبي
كانت وزارة المعارف قد انتدبت في الشتاء الماضي خبيراً أجنبياً لدراسة شؤون المسرح المصري هو مسيو إميل فابر المدير السابق لمسرح الكوميدي فرانسيز. وقد نوهنا يومئذ