وقد توسعوا في التصميم الكلي للمعبد بإضافة مبان ملحقة به، لها قباب ينطبق عليها الوصف السابق؛ وأقيمت المعابد على هذا النحو في مقاطعة راجا أو راجبوتانا
وخير الأمثلة التي يمكنني أن أسوقها مما يستحق الإعجاب كثيراً معابد كاجوراو وتبلغ الأربعين عدّاً معظمها راجع إلى القرن العاشر بعد المسيح، وهي تعتبر بحق المثل الفنية للعمارة الهندية إجمالا، وتبلغ مساحة المعبد الواحد مساحة كتدرائية مسيحية، ولم يتركوا أي معبد دون شحنه بالزخارف والمنحوتات على واجهاته وبداخله
وتعتبر مجموعة معابد دجانيا (طريقة دينية معينة) من الدرجة الأولى في الفن الهندي. منها معبدان قائمان على قمة جبل أبو (ش٣) يرجع تاريخهما إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر وهما مبنيان من الرخام الناصع، ويحيط بالصحن ستون حقلا حملت سقفها على أعمدة عديدة رائعة
أما المعابد الجنوبية فأبرزها دون نزاع أسموها الباجودا وهي عبارة عن مجموعة مبان متجاورة أحيطت بأربعة حوائط من جهاتها الأربع، وفي واحدة منها وجد المدخل (جوبورا) بتكوين ذي طراز نموذجي للفن الهندي أسفله بناء مربع وأعلاه سقف على هيئة هرم مدرج ناقص، أي أن قاعدته العليا مسطحة وقد بلغت درجاته الخمس عشرة. وفي داخل البناء ردهات وصالات ذات أعمدة خصص بعضها للحجاج (تشولتري)، ولميختلف المكان المقدس (فيمينا) في شكله الكلي عن النمط الذي ساروا عليه في إنشاء المدخل إلا أنه مربع الأرضية
وعلى ذلك تميزت المعابد الجنوبية عن الشمالية بهرمها المدرج وصالاتها وردهاتها ذات العمدة ومبانيها التي عملت من الآجر.
ولعلنا نسجل هنا أهم ما أقيم في المرحلة الزمنية المنحصرة بين القرن العاشر والقرن السابع عشر من روائع هذا الطراز، فباجودا تانجورا بمدخلها البالغ طوله ٦١ متراً وباجورا سرينينجام وطول واجهتها كيلو متر تقريباً، وباجودا شيللا بروم ومادورا كل هذه تجل عن الوصف، ولا تدع مجلا للشك بأن الفن الهندي - وإن كان الدرس المفصل به عسيراً بالنظر إلى الأطراف النائية لهذه البلاد - من أهم الفنون الشرقية التي يجب علينا