للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مخبوءاً له). و (قال الحسن بن وهب: وأما الشعر فلا أعرف مع كثرة مدحي له وشغفي به في قديمه ولا في حديثه - أحسن من قول أبي تمام في المعتصم بالله، ولا أبدع معانيَ، ولا أكمل مدحاً، ولا أعذب لفظاً؛ ثم أنشد (البائية العبقرية) ثم قال: هل وقع في لفظة من هذا الشعر خلل؟ كان يمر للقدماء بيتان يستحسنان في قصيدة فيجلون بذلك، وهذا كله بديع جيد) وللقصيدة واحد وسبعون بيتاً. وأما رسالة الصولي إلى مزاحم بن فاتك في أول الكتاب فهي كتاب وحدها، على حدة. وقد أملتها البلاغة الصولية الطلّة العذبة العربية، وفيها العلم والنّصَفة

وفي (أخبار أبي تمام) أشياء هينة الخطب أذكرها ليهتم بها في الطبعة الثانية بعد مدة قريبة إن شاء الله:

ففي الصفحة (٥٦) في السطر (٥): (خفت إعراضك) وفي الحاشية: (في الأصل: خفت غرضك، ولعل الصواب ما أثبتناه) قلت: الأصل (غرضك) هو الصحيح، والغرض الملل والضجر، وجملة (كرهت إملالك) بعدها - تحقّ ذلك. والصولي لم يخف إعراض صاحبه لكنه خاف - إذ طوّل كما حسب - ضجره، والغرض الضجر

وفي الصفحة (٨٩) السطر (٨) (وأرعف كلَّ ذي قلم خيانته) فهل أرعف هي أزعف (بالزاي) أو أزعفت أي أهلكت قتلت قتلاً سريعاً؟

وفي الصفحات (٢١٨) (٢٢٣) (٢٤٤): (كالمعائب، من معائب، المخائل) بالهمز، وهي بالياء في المعايب والمخايل، والقاعدة الصرفية معروفة

وفي الصفحة (١٢٣) في السطر (١٢)

وفوّارة ثأرها في السما ... ء فليست تقصر عن ثارها

جاءت الهمزة في أول عجز البيت وهي من ملك الصدر في عروضه (في السماء) والبحر من المتقارب والقبض في عروضه كثيرة بل هو عند بعضهم أحسن من التمام

وفي الصفحة (١٥٠):

سقى عهدَ الحمىَ سَبَلُ العهادِ ... ورَوَّض حاضر منه وبادي

كتبت (روَّض) بالبناء لما سمي فاعله وهي بالبناء لما لم يسمَّ فاعله. ولو أراد أبو تمام الأول لقال: (أروض) وروّض الغيث الأرض: جعلها روضة، وأروضت الأرض ألبسها

<<  <  ج:
ص:  >  >>