للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أنباء رومة الأخيرة أن الكاتب والشاعر الإيطالي الأشهر جبرائيلي دانونزيو قد عين رئيساً للأكاديمية الإيطالية الملوكية. وقد علقت الصحف الإيطالية والخارجية على هذا التعيين بالاستحسان، وقال إن الدوتشي (موسوليني) بإسناده هذا المنصب لأعظم كاتب إيطالي في العصر الحديث قد أسدى خدمة جليلة للثقافة الإيطالية. على أنه يلاحظ أن هذا الاختيار لا يرجع فقط إلى خلال الشاعر الأدبية، ولكنه يرجع أيضاً إلى ماضيه الوطني؛ فلم يكن دانونزيو شاعراً وكاتباً عظيماً فقط، بل كان وطنياً وجندياً عظيماً أيضاً؛ وهو اليوم شيخ في الرابعة والسبعين من عمره. وقد بزغ مجده منذ خمسين عاماً كشاعر موهوب إذ نشر مجموعة أولى من قصائده؛ ثم توالت بعد ذلك كتبه بين منثور ومنظوم وقصص ونقد. ومنذ أوائل هذا القرن يتبوأ دانونزيو ذروة الشعر والكتابة في إيطاليا الجديدة. وفي إبان الحرب الكبرى كان دانونزيو في فرنسا، وكان يدعو في كتبه وقصائده إلى انضمام إيطاليا إلى الحلفاء. ولما دخلت إيطاليا الحرب انتظم دانونزيو في الجيش ضابطاً في المدفعية، وفقد إحدى عينيه في خدمة الطيران. وفي نهاية الحرب حدث خلاف بين إيطاليا ويوجوسلافيا على ملكية ثغر فيومي، وانتهى النزاع بأن وافقت إيطاليا على تركه ليوجوسلافيا، ولكن دانونزيو لم يرتض هذا الحل وزحف على فيومي على رأس ألف من المتطوعين واحتل الثغر عنوة وأعلن ضمه إلى إيطاليا. وهناك زاره موسوليني الصحفي يومئذ وأعجب به وبخلاله الوطنية والعسكرية العالية. ولما قام الحكم الفاشستي وتبوأ موسوليني ذروة النفوذ والسلطان حدث جفاء بين الرجلين في البداية، ولكنه لم يلبث أن زال وأحيط الشاعر الكبير بكل مظاهر التكريم، وأنعم عليه بلقب الإمارة في سنة ١٩٢٥، وهو يتبوأ اليوم رياسة الأكاديمية الإيطالية ومن ورائه ذلك الماضي الحافل في الشعر والأدب والوطنية والحرب

الشرائط المصورة في خدمة المكتبات

في حين أن أنصار الكتاب يرون أن الأفلام الناطقة من العناصر الضارة التي تؤثر في رواج الكتب، يرى بالعكس خبراء المكتبات أن الأفلام الناطقة يمكن استخدامها بنجاح في خدمة المكتبات العامة وفي تذليل مهامها. هذا ما رآه المندبون في مؤتمر عقد أخيراً في

<<  <  ج:
ص:  >  >>