للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مقدمة أعمالها تأسيس المدرسة الإسلامية التي سيأتي ذكرها

وليس بين المسلمين علماء واقفون تماماً على أسرار الشريعة الغراء إلا في مقاطعتي جما وواللو؛ ويظهر أنه يوجد في جما نهضة إسلامية لا بأس بها سيأتي ذكرها بمناسبة مقابلتي لسلطانها الأمير عبد الله

الدين المسيحي

ويأتي في الدرجة الثانية من حيث الانتشار الدين المسيحي، وكان دين الحكومة الرسمي وأكثر المذاهب المسيحية انتشاراً:

(المنوفيزية) وقد بثها البطريرك ثيودوسيوس الإسكندري في القرن السادس واتخذ ملوك الحبشة هذا المذهب مذهباً رسمياً

وكنيسة الأحباش قائمة تحت إدارة نائب بطريرك الأقباط المعروف هناك باسم (أبونا) وكان له نفوذ كبير وسلطة واسعة تخوله خلع الملك (النجاشي)

ومن المذاهب المسيحية المنتشرة أيضاً المذهب الكاثوليكي وله مبشرون كثيرون ومرسلون عازاريون وكبوشيون

أما المذهب البروتستانتي فقليل الانتشار

الدين اليهودي

يعرف اليهود في الحبشة باسم (فلاشة) وهم يقيمون في الأقاليم الشرقية، ويقال إنهم متحدرون من القبائل اليهودية الأولى التي توغلت في تلك الجهات. ولا يزيد عددهم عن الخمسين ألفاً، ويوجد منهم في أديس أبابا نحو مائة شخص، وهم يعيشون عيشة مستقلة لا يختلطون بأحد من الأحباش، ولا يتزوجون من غير أبناء دينهم، ويشتغلون بالزراعة وصناعات النسج

العقائد الوثنية

إن العقائد الوثنية على اختلاف أنواعها منتشرة في بلاد الحبشة، ولاسيما في الجهات الغربية، والإرساليات الأجنبية تتصل بالوثنيين وتحاول التأثير عليهم. ويعبد أكثرهم الأشجار (وأخصها شجرة الجميز) والأنهار والأحجار والشمس والبهائم والنار. وقد أخبرني

<<  <  ج:
ص:  >  >>