من وسائل التعليم في الممالك الراقية (الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وشمال غرب أوربا) وقد عني أكبر العناية بإبراز مستحدثات مدارس التعليم في الهواء الطلق. وكان مما استلفت الأنظار معروضات القسم الفرنسي، ومنها كرة هائلة جداً تمثل الأرض بجميع قاراتها ومحيطاتها وبحارها وجبالها وممالكها وأشهر أنهارها ومدنها. وقد أحيطت هذه الكرة الكبيرة بسلم عظيم دائري يبدأ من القطب الشمالي ويلف حولها حتى ينتهي إلى القطب الجنوبي، بحيث يبدأ التلاميذ زياراتهم ومشاهداتهم من أول الدرج فيرون كل دقائق العالم في جميع أرجائه حتى ينتهوا إلى القطب الشمالي. . . والعجيب أن هذا السلم يتسع لزيارة مدرسة يربي عددها على الأربعمائة من التلاميذ. . . وبعد أن ظل المعرض فاتحاً أبوابه للجماهير أسبوعاً بأكمله اقترحت الحكومة أن ينتقل في سائر أنحاء الجزر البريطانية على أن يلبث أسبوعاً في كل مدينة كبيرة ليستطيع الناس ورجال التعليم أن يلموا بما فيه، وأن يطبقوا ما يرونه ثمة في مدارسهم؛ وسيقضي المعرض في رحلته هذه عامين كاملين حتى ينتهي منها في أكتوبر سنة ١٩٣٩
تزوير وبراءة
علمت أن مجلة (المكشوف) البيروتية نشرت في أحد أعدادها الأخيرة خطاباً زعمت أني أرسلته إليها ومقالاً عن الأدب المصري نسبته إليّ؛ فأثار ذلك مني دهشة واستنكاراً لأني لم أكتب مطلقاً إلى هذه الصحيفة أي خطاب ولم أرسل إليها أي مقال؛ وما كنت أتصور أن هذه الصحيفة التي عرفت بإمعانها في الطعن في مصر والكتاب المصريين والنيل منهم تذهب في جرأتها إلى حد التزوير عليهم
فإلى أن أتخذ الإجراءات القانونية ضد الصحيفة المذكورة لأدحض هذا التزوير الشائن أعلن على صفحات الرسالة بكل قواي أني لم أرسل إليها في حياتي أية رسالة ولم أنشر فيها حرفاً واحداً