للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خلعتَ على رُباه الحسن فذا ... وألبست القطين به الحدادا

شبول الأرز باتَ الحلم عجزاً ... وبعض الصبر موت إن تمادى

فكونوا النار تحرق أو قذى في ... عيون البطل إن كنتم رمادا

وأهدى الكتاب إلى الشهداء الوطنيين في بيتين:

يا رفاتا تحت الرمال دفينا ... مبعدا عاطل الرموس نسيا

لك أهدي هذا الكتاب لأني ... لم أجد في البلاد غيرك حيا

ويقول في قصيدته (بطل الصحراء) التي ألقاها في حفلة للإعانة أبطال المجاهدين، والخطاب لسلطان باشا الأطرش

يا شريدا عن البلاد طريدا ... أنت في كل معبد من بلادك

كل ما في أقلامنا من مضاء ... مستمد من مرهفات حدادك

كل ما في صدورنا من لهيب ... هو إضرام ورية من زنادك

كل ما في هتافنا من دوى ... هو ترجيع نبضة من فؤادك

كل ما في آثارنا من خلود ... هو تاريخ ساعة من جهادك

أيها المنجد المحاويج عار ... أن تصم الأسماع عن إمدادك

لو فرشنا لك الجفون مهادا ... وجعلنا الأهداب حشو وسادك

ما جزيناك ساعة من ليال ... بت عنا على حراب سهادك

كل حر فداك يا فادي الش ... م وأولاده فدى أولادك

وفي قصيدته التي يصف فيها هجوم سلطان باشا على الدبابة الفرنسية وقتل من فيها:

وثبت إلىسنام التنك وثبا ... عجيبا علم النسر الوقوعا

وكهربت البطاح بحد عضب ... بهرت به العدا فهووا ركوعا

كأن به إلى الإفرنج جوعا ... وسيفك مثل ضيفك لن يجوعا

تكفل للثرى بالخصب لما ... هفا برقا فأمطره نجيعا

وفجر للدماء بهم عيونا ... تجارى من عيونهم الدموعا

فخر الجند فوق التنك صرعى ... وخر التنك تحتهم صريعا

ومن قصيدته التي عنوانها (الاستقلال حق لا هبة) يصف فيها مجاهدي حوران:

<<  <  ج:
ص:  >  >>