قريش
عبد الله - وما بكاؤك هذا كله على أبي حذيفة؟
ياسر - أكرم مثواي وزوجني سمية أمكما فرزقتكما منها يا بني؛ وقد أعتقني فما رضيت أن أفارقه. ولشد ما أخشى أن أهون بعده!
- ٥ -
(بيت بالصفا بلحف أبي قبيس)
ياسر - اسمعي يا ابني ما أحلى ما يقرأ محمد والمسلمون معه!
عمار - وماذا يقرءون يا أبي؟
ياسر - يقرءون ما يقضي إلى محمد وحيه من الله. لله ما أحلى ولله ما أعلى!
عبد الله - أليس هو من عند بعل يا أبتاه!
ياسر - بعل حجر لا ينطق وهم خلقوه. ولله لقد حام حين بعل!
عمار - ولم لا ندخل فنقرأ معهم يا أبي؟
ياسر - والله إني لهذا جئت إلى الصفا يا بني ووالله إني لأجد الريح التي تنشقتها مذ قدمت من اليمن. ومن اجلها استأنيت الحجاز وخالفت أخوي!
عمار - إذن نطرق الباب لنكون من السابقين!
ياسر - والله لنكونن منهم بإذن الله. . اطرق يا بني فلقد شرح الله صدورنا لهذا الأمر
(عمار يطرق الباب)
صوت الداخل - (من؟
عمار - مؤمنون بمحمد يريدون رسول الله!
الصوت - حباً حباً إخواننا في الله!
ياسر - يدك يا رسول الله. أشهد وبنيَّ أنه لا إله إلا الله وإنك رسول الله
(يمد له الرسول يمينه فيبايعونه)
ياسر - انطلق يا عمار فآت بسمية تشهد معنا وتغنم هذا الخير، إن ههنا مؤمنات مسلمات خابتات خاشعات!
- ٦ -