لخير اللغة العربية وتقديمها وتدعيم نهضتها، وسيجري على خطته من الاستعانة بالعناصر الممتازة في هذا الميدان من أبناء البلاد العربية الأخرى وكذلك من العلماء المستشرقين، على أن تتخذ هذه المعاونة صورة المراسلة العلمية والمؤتمرات العامة كما هو متبع في الهيئات العلمية المماثلة في أوربا
مؤتمر الرمد الدولي
اختتم مؤتمر الرمد الدولي الذي عقد بمدينة القاهرة منذ ٨ ديسمبر الجاري أعماله في الرابع عشر منه. وهذا المؤتمر هو الخامس عشر من نوعه؛ وقد وجهت مصر الدعوة إلى عقده بها منذ عام، واشتركت في إجابة الدعوة معظم الدول الكبرى وفي مقدمتها إنكلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وأمريكا. وشهد المؤتمر وفود كبيرة من أعلام الطب المردي في أنحاء العالم. وقد كان لعقد هذا المؤتمر في القاهرة أهمية خاصة، لأن مصر تعتبر موطن الأمراض الرمدية؛ وقد تقدمت بها مباحث الرمد تقدماً عظيماً، ولأطبائها الرمديين شهرة عالمية. وقد نوه أعلام الأطباء الأجانب في المؤتمر بما كان للعرب من فضل عظيم في هذا الميدان. ومما هو جدير بالذكر أن هذا هو أول مؤتمر رسمي يفتتحه صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بعد توليه الملك، وقد آثر حفظه الله أن يفتتحه باللغة العربية بعد أن كانت المؤتمرات المماثلة تفتتح دائماً باللغة الفرنسية، وبذلك وضع جلالته سنة جديدة نبيلة
معهد فرنسي جديد للدراسات الاجتماعية
قررت مدرسة الحقوق الفرنسية بالقاهرة أن تفتتح قسما جديداً يسمى معهد الدراسات الاجتماعية المصرية؛ وقد بدأت الدراسة بالفعل في هذا المعهد الجديد منذ ١٦ الجاري؛ وصرح مديره الأستاذ بواييه أن الدراسة فيه ستجري على مثل الدراسة في مدرسة العلوم السياسية بباريس، وأنها ترمي إلى توسيع الثقافة القانونية والسياسية والاقتصادية، وإعداد الطلاب للالتحاق بالأعمال في الشركات الأجنبية
ونستطيع أن نذكر بهذه المناسبة أن فرنسا تبدي في العهد الأخير عناية خاصة نحو تدعيم نفوذها الثقافي في مصر؛ فمنذ أسابيع قلائل افتتحت في هليوبوليس مدرسة فرنسية جديدة (ليسيه)، ويفد إلى مصر في كل شتاء عدة من الأساتذة والكتاب الفرنسيين يلقون