للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- هذا حق. . . هذا لا ريب فيه.

- وما دام هذا حقاً، فلم لا تفعل؟!

- لقد أخطأت.

- أذن لقد أحضرت لنا حلوى في هذه السلة؟

- اجل. . . بقد فعلت؟

- وماذا دفعك إلى هذا؟

- محبة الخير، وتأثري بما شهدت.

- وكيف لم تتأثر بما علمت من بؤس جارتنا؟

- لا ادري والله!

- أذن تذهب إليها بهذه السلة فهي في اشد الحاجة إليها، ولا تنس أيضاً أن تنفحها بالمال الذي أعددته لنا. . .

- سأفعل! اسمحي لي بالانصراف إذن!

- لا. . . انتظر قليلاً! أتحب يسوع أيها العزيز؟

- وكيف لا احبه!

- أذن فاخرج من مالك عن شيء يكفل الستر لجارتنا. . فإنك غني جداً. . . أتعرف أن وزجك قد مات؟

- لا والله. . . لم أكن أعرف!

- أذن لقد عرفت مبلغ فاقتها!

-. . .؟. . .

- أذن فانك خارج عن بعض مالك لها ولأبنائها. . . هل علمت أنها وضعت غلاماً سادساً اليوم؟

- لا والله. . . لم أدر إلا منك!

- أذن فقد لمست بيديك مبلغ حاجتها إلى بر أمثالك!

-. . .؟. . .

- انطلق إذن! سأزورها اليوم وسأرى ماذا تصنع!

<<  <  ج:
ص:  >  >>