خبرني أيها الخيال أو العصفور أي أفكار سامية أفكارك؟
إن لغتك أسمى من لغة الحب وحميا الكأس!
أهو نشيد مرتمين، أم أغنية نصر قد بارتك. فلم تكن إلا ادعاء كاذباً. . .!
من أي الينابيع تستقي سعادتك. . . أمن الحقول، أم من الأمواج، أم من الجبال، أم من
الأجواء، أم من السهول. .؟
إن سرورك العميق الصافي لن يفتر أو يقل. .!
شبح الكدر لن يحوم حولك. .!
إنك تحب. ولكنك لم تعرف ثمالة الحب المحزنة
تفكر في الموت يقظان ونائماً. وفي أشياء أسمى وأصدق مما نحلم به نحن الفانين وإلا
فكيف استطعت التحليق في هذا الجو البلوري
أما نحن، فإننا ننظر أمامنا وخلفنا. ونذوب أسى للشيء الغامض الخفي ويشوب سرورنا
بعض الألم. .!
إن أعذب أناشيدنا ما كانت تفصح عن أحزن الأفكار لو استطعنا أن نزدري البغضاء
بالكبرياء والخوف. بل لو خلقنا لا نذرف دمعة واحدة لما عرفنا سر اقترابنا من فرحك دائماً!
أيها المزدري الأرض، إن مهارتك كانت أجدى على الشاعر من ضروب الأصوات
السارة، ومن جمع الكنوز التي تحتويها بطون الكتب!
هبني نصف الفرح الذي حواه فؤادك. .!
لقد خرج هذا الحنق الموسيقي من شفتي. .!
وعلى العالم أن يصغي كما أصغي أنا الآن. .!
نظمي خليل