ولقد يعجب القارئ كذلك لو علم أن برنارد شو قد ظهر في فلم طويل مع زميله جون درنكوتر وسير أوستن تشمبرلن لمناسبة حفلات تتويج ملك الإنجليز.
ولقد أذيع أخيراً أن مستر ونستن تشرشل قد كلفه ألكسندر كوردا بعمل سيناريو عن حياة لورنس المعروف باتصاله بقضية العرب.
ويُعد هـ. ج. ولز الكاتب الإنجليزي المبتدع في طليعة الكتاب اهتماماً بالسينما؛ فقد أخرج له ثلاثة كتب في العامين الأخيرين كتب هو بقلمه سيناريو أحدهما
ومثله نويل كوارد وإن كان هذا الأخير قد انفرد بتمثيل دور البطولة في فلم أمريكي لم يعرض إلى الآن كل من الفيلم وممثله نجاحاً كبيراً.
ولقد شاهدنا أخيراً الموسيقار ليو بولدستكوفسكي وأوركستراه الشهير في أحد الأفلام، كما أن شركات السينما لا تدع جهداً في سبيل التعاقد مع كل فنان يصلح مادة للسينما. وقلما يظهر في عالم الفن كتاب أو مسرحية ناجحة دون أن تلقى اهتماماً من أحد الرواد. حتى لقد قيل إن إحدى الشركات راقها عنوان مسرحية فدفعت من أجل العنوان أربعة آلاف جنيه ولم تحفل بالموضوع.
ولا أنسى في هذا المجال الكاتب الفرنسي مارسيل بانيول صاحب (توباز) الذي ألف شركة سينمائية لإخراج كتبه.
كل هذه أمثلة أسوقها للتدليل على أن السينما قد أخذت تمتزج بالأدب وتتصل به اتصالاً وثيقاً وإنها كانت متعة الجماهير، فهي كذلك متعة للخاصة لا يعدلها شئ.