للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهزلي أو (الكوميدي). وقد وضع أساس الأدب الكاريكاتوري الشاعر اليوناني أرسطو فان منذ أربعة وعشرين قرناً، وكان يتناول في (كاريكاتورياته) شخصيات عصره والعصر الذي سبق بالنقد والتسفيه و (التضحيك). وخص الشاعر يوربيبدز بكثير من هذه (الكاريكاتوريات)؛ ولم يستطع مع ذلك أن يقلل من قيمة مواطنه العظيم أو أن يخفض من قدره. وقد ألف شاعرنا الخالد أو العلاء كتابه (رسالة الغفران) على هذا النوح، فطاف بصاحبه ابن القارح في المحشر وفي دركات جهنم. . . وفي جنات عدن. . . وفعل مثل ذلك دانتي الليجيري في الكوميديا الإلهية

وقد كتب الأديب الكبير ولز آخر قصصه على النمط الكاريكاتوري. وقد صدرت هذه القصة في يناير الماضي واسمها (الأخوة) وهي نقد لاذع لطغاة العصر الحاضر وفي مقدمتهم هتلر وموسوليني وستالين، وبالطبع قد أطلق أسماء غير هذه على أبطاله

الإذاعة المدرسية في مصر وفي إنجلترا

في الوقت الذي تنطفئ فيه حماستنا في مصر للإذاعة المدرسية لنشتغل بالسفاسف السياسية التي استغرقت كل جهودنا ترتفع النسبة المئوية لهذه الإذاعة في إنجلترا وبلاد الغال (ويلز) فتزيد ٢٧ % في خريف ١٩٣٧ على ما كانت عليه في خريف ١٩٣٦، ويرتفع عدد المدارس التي تنتفع بهذه الإذاعة هناك فتصبح (٧٢٨٠) مدرسة بين ابتدائية وثانوية. ويشجع هذا النجاح المطرد ولاة الأمور هنا فيفكرون في الوسيلة التي ينشرون بها الإذاعة في المدارس التحضيرية ورياض الأطفال؛ وقد انتفعت بطبيعة الحال مدراس إسكتلنده بهذه الإذاعة وإن لم يكلفها ذلك شيئاً. ويقدرون هذه المدارس الإسكتلندية بألف مدرسة أو زهائه. وكانت الموضوعات الطريفة التي أُلقيت كثيرة متنوعة، ولكن التلاميذ كانوا يصغون في الأكثر لموضوعات الأسفار والرحلة في البلدان الأجنبية، ثم تلي هذه الموضوعات المتعلقة بدراسة غرائب الطبيعة؛ وقد اجتمع للتلاميذ الإنجليز عاملان هامان في تثقيفهم الحديث، وذان هما التعليم بالسينما والتهذيب بالإذاعة المدرسية، وليس من هذا شيء عندنا

الطيران والخرائط الجغرافية

معظم الخرائط الجغرافية التي بأيدينا قديم غير مضبوط، ويرجع وضعه على هذا النحو

<<  <  ج:
ص:  >  >>