الإسلامية في الربا، وما تعلق بتنظيمه في القوانين المدنية بمصر وتركيا، ويتحدث بعد ذلك عن النقد والسياسة النقدية في الأمم الإسلامية، ويخص كلا منها بفصل يتحدث فيه عن أهم العوامل والظروف الاقتصادية المتعلقة بها؛ ويتناول بحثه الأمم الآتية: تركيا، والعراق، وإيران، وأفغانستان، ومصر، وسوريا، وفلسطين، وشرق الأردن، والمملكة العربية السعودية واليمن، وحضرموت، ويقدم عن كل منها خلاصة حسنة عن أحوالها المالية والنقدية؛ ويقدم إلينا في هذه البحوث الدقيقة معلومات طريفة عن طرق النقد والتعامل والموارد المالية لكل منه
ويخص المؤلف مصر بفصل يتناول فيه أحوال الورق النقدي (البنكنوت) وإنشاء بنك مصر والدور الذي لعبه في الحياة الاقتصادية المصرية منذ سنة ١٩٢٠ إلى يومنا. ويقدم إلينا إحصاءات مقارنة عن أعماله وميزانيته. كذلك يقدم إلينا خلاصة حسنة عن الميزانية المصرية، ومركز مصر المالي
ولا ريب أن هذه ناحية هامة من نواحي الحياة العامة للأمم الإسلامية لم يتناولها الكثيرون من قبل، ولم تظهر فيها بالعربية كتب أو بحوث ذات شأن
وقد تخصص المؤلف من أعوام طويلة في هذه المباحث النقدية والمالية، وقصر جهوده على دراستها في الأمم الشرقية والإسلامية وأخرج من قبل كتابين في هذا الباب هما (النقد والذهب في آسيا) و (التطورات النقدية في الشرق) وكلاهما بالألمانية
ذكرى الفيلسوف سويد بنورج
احتفلت السويد بذكرى فيلسوفها ومفكرها الأكبر أمانويل سويد بنورج لمناسبة انقضاء مائتين وخمسين عاماً على مولده. وتلقت لجنة الذكرى رسائل تقدير للفيلسوف الراحل من ملك السويد وملك إنكلترا والرئيس روزفلت. ويعتبر سويد بنورج من أعظم أساتذة التفكير الحديث. وكان مولده في سنة ١٦٨٨، ووفاته سنة ١٧٧٢؛ ودرس دراسة مستفيضة ونبغ في الرياضيات والفلسفة الطبيعية وترك تراثاً فكرياً عظيماً، واشتهر بالأخص بكتبه ورسائله الفلسفية، وفي مقدمتها كتابه عن (فلسفة اللانهاية وأسباب الوجود) و (عبادة الله وحبه) و (الجنة والنار) و (الحب الإلهي والحكمة الإلهية) وله عدة كتب ورسائل أخرى في الرياضيات والفسيولوجيا والعلوم الطبيعية وغيرها. وقد وضع معظم مؤلفاته باللاتينية،