نظن أول ما عالج أو نشر من هذا النوع. لذلك سنفرد لها فصلاً خاصاً في عدد آت من الرسالة. وهي ذات حجم لطيف وطبع أنيق؛ وتقع في قرابة مائتي صفحة، وتباع بعشرة قروش في أغلب المكاتب
غرفة قراءة للمتحف المصري
في الأخبار الإنجليزية أن غرفة القراءة بالمتحف البريطاني ستظل مفتوحة للزوار ساعة بأكملها فوق الوقت المعتاد. ولا ندري ماذا يمنع مصلحة الآثار عندنا من إنشاء قاعة للقراءة بالمتحف المصري على نمط قاعة المتحف البريطاني؟ هل المتحف المصري (للفرجة) فقط؟ وهل يصح أن يكون كذلك وعلى مقربة منه جامعة مصرية باذخة بها كلية للآداب، وفي مصر نهضة، وفي مصر قراء. . .؟
وعلى ذكر هذه القاعة التي نأمل أن يفكر المتحف سريعاً في إنشائها نتساءل أيضاً: ماذا يمنع علماء الآثار المصريين وعلى رأسهم الأستاذ سليم حسن بك من التأليف في تاريخ مصر القديم بالعربية؟ أو على الأقل لماذا لا يترجمون كتبهم إلى لغتنا؟
متحف لمكسيم جوركي
افتتح أخيراً في موسكو متحف ضخم لآثار الكاتب الروسي الأشهر مكسيم جوركي؛ وقد توفي هذا الكاتب الكبير منذ نحو عامين، وترجمته الرسالة في حينه. ويضم المتحف الجديد أحد عشر بهواً عرض فيها كل ما يتعلق بحياة جوركي وكتبه ومخطوطاته وآثاره المختلفة، وخصص فيها بهو لقطعه المسرحية، عرضت فيه نماذج من أشخاص مسرحياته. وقد خصت حكومة موسكو جوركي بهذا التكريم باعتباره (عميد الأدب السوفيتي الاشتراكي الجديد وزعيمه). والواقع أن جوركي هو أعظم كتاب الثورة الاشتراكية بلا نزاع، كما كان تولستوي في أواخر القرن الماضي أعظم كتاب الثورة الاجتماعية الروسية. وقد عرض قضية العمال وبؤس الطبقات العاملة في قصصه أقوى عرض. ومما تجدر ملاحظته أن الحركة الأدبية في روسيا الاشتراكية تبوأت مكانتها من القوة والازدهار، ولم تتعرض لها الحكومة بأكثر من التوجيه نحو الغايات الثورية التي تطبع سياستها الاقتصادية والاجتماعية، ولم تلق شيئاً من ذلك الاضطهاد الشامل الذي قضى على الأدب الألماني في