دولة البطالسة، يرسمها لنا لودفيج بكل جمالها كامرأة، وجلالها كملكة، ويصور لنا دقائق حياتها الشخصية والعامة تصوير المؤرخ الدقيق والقصصي البارع؛ وهو يصل في كتابه الجديد إلى ذروة فنه كمترجم لا يجارى لشخصيات التاريخ البارزة؛ وقد وضع الكتاب بالألمانية، وترجم في الوقت نفسه إلى الإنكليزية، كمعظم كتب لودفيج
وفاة شاعر روسي مسلم
توفي في روسيا أخيراً الشاعر سليمان ستالسكي وهو مسلم من أهالي داغستان، ولد منذ نحو سبعين عاماً، ونشأ في أسرة فقيرة من الفلاحين والرعاة، ولم يتلق تربية مدرسية ما، بل نشأ أمياً لا يقرأ ولا يكتب، ومع ذلك فقد نظم الشعر منذ حداثته، وطارت شهرته منذ نحو أربعين عاماً في القوقاز وفي روسيا كلها، وكان يميل بالأخص إلى نظم القصائد الريفية والشعبية. ولما قامت الثورة البلشفية كان سليمان ستالسكي من أقوى دعاتها في بلاد داغستان والكرج التي ينتمي إليها ستالين زعيم روسيا الحالي، وقد لفتت قصائده الوطنية التي ترجم الكثير منها إلى الروسية أنظار الزعماء والمفكرين، ولفتت إليه بالأخصَ أنظار مكسيم جوركي عميد الأدب الروسي الثوري فنعته بأنه (هوميروس القرن العشرين)؛ وكان في أعوامه الأخيرة موضع عطف ستالين، وعطف زعماء الأدب الروسي كله لما تحتويه قصائده من قوة الفطرة وحرارة الإخلاص؛ وكان لوفاته وقع عميق في موسكو وفي روسيا كلها
كتاب عن طاغور
يصدر في أوائل الصيف القادم كتاب بالإنكليزية عن شاعر الهند وفيلسوفها رابندارانات طاغور عنوانه (طاغور، شخصيته وعمله) بقلم الأستاذ لسني وهو عبارة عن دراسة تحليلية دقيقة لشخصية الشاعر الكبير، وتراثه الشعري والفلسفي، ومدى تأثيره في الأدب الهندي والأدب العالمي. والكاتب من أصدق أصدقاء الشاعر وأعظم المتخصصين في دراسة الأدب الهندي؛ وقد وجه إليه طاغور كتاباً أثبت في صدر الكتاب وجاء فيه:(إنها لمعجزة أن تنفذ في مثل هذا الوقت القصير إلى روح اللغة البنغالية وإلى آثاري؛ ولم أر من قبل قط مثل هذه المقدرة النقدية في كاتب أجنبي آخر)