في (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب) للثعالبي: أبو رياح تمثال فارس من نحاس بمدينة حمص على عمود حديد فوق قبة كبيرة بباب الجامع - يدور مع الريح حيث هبت، ويمينه ممدودة، وأصابعها مضمومة إلا السبابة، فإذا أشكل على أهل حمص مهب الريح عرفوا ذلك به، فإنه يدور بأضعف نسيم يصيبه ولذلك كني بأبي رياح. وقد يقال للرجل الطائش الذي لا ثبات له:(أبو رياح) تشبيهاً به، وقيل:
أفّ لقاض لنا وقاح ... أمسى بريئاً من الصلاح
كأن دنيته عليه ... غراب نوح بلا جناح
وليس في الرأس منه شيء ... يدور إلا أبو رياح. . .
٣٥٧ - فليس لخوفه يبدين حرفا
قال جحظة: كنت مع ابن الرومي فرأينا (أبا رياح) على دار ابن طاهر. فقلت له: صف هذه الشرفات وأبا رياح، فقال:
ترى شرفاتها مثل العذارى ... خرجن لنزهة فقعدن صفا
عليهن الرقيب أبو الرياح ... فليس لخوفه يبدين حرفا
٣٥٨ - حرمته ماءه ومرعاه
في (السلوك) للمقريزي: في سنة (٦٦٤) اشتد إنكار السلطان للمنكر، وأراق الخمور، وعفّى آثار المنكرات، ومنع الخانات والخواطئ بجميع أقطار مملكته بمصر والشام. قال ابن المنير قاضي الإسكندرية لما وردت إليه المراسيم بالإسكندرية وعفي متوليها أثر المحرمات: