ولابن البناء كتب ورسائل في الحساب كرسائل (مقالات في الحساب) التي تبحث في الأعداد الصحيحة الكسور والجذور والتناسب، وكتاب تنبيه الألباب، ورسالة في الجذور الصماء وجمعها وطرحها، وكذلك له رسائل خاصة بالتناسب ومسائل الإرث
ولم يقف نتاج ابن البناء عند هذا الحد، بل وضع كتابين في الجبر أحدهما يسمى كتاب الأصول والمقدمات في الجبر والمقابلة، والثاني كتاب الجبر والمقابلة
وفي الهندسة له رسالة في المساحات، أما في الفلك فله مؤلفات وأزياج عديدة، منها كتاب اليسارة في تقويم الكواكب السيارة، وكتاب تحديد القبلة، وكتاب القانون لترحيل الشمس والقمر في المنازل ومعرفة أوقات الليل والنهار، وكتاب الإسطرلاب واستعماله، وكتاب منهاج الطالب لتعديل الكواكب. ويقول ابن خلدون إن ابن البناء اعتمد في هذا الكتاب على ازياج ابن اسحق وأرصاد أخرى لفلكي كان يسكن صقلية. وقد توفق ابن البناء في هذا الكتاب إذا استطاع وضع بحوثه في قالب حبب إليه الناس في المغرب ورغبهم فيه وجعلهم يتهافتون عليه ويسيرون بموجبه في بحوثهم الفلكية وعمل الأزياج
أما في التنجيم فله مؤلفات كثيرة عُرف منها مدخل النجوم وطبائع الحروف وكتاب أحكام النجوم وكتاب في التنجيم القضائي وله كتاب اسمه (كتاب المناخ) ويقول الدكتور سارطون إن كلمة مأخوذة عن هذه الكلمة (المناخ) والله أعلم