للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومما يذكر أن هذه الهيئة تبحث في العلوم المختلفة كالفلك وطبقات الأرض والجغرافيا وغيرها

خطأ في نسبة شاهد نثري

ذكروا من شواهد الأسلوب الحكيم قول القبعثري للحجاج (مثل الأمير يحمل على الأدهم والأشهب) وقد قال له الحجاج متوعداً (لأحملنك على الأدهم) يريد به القيد لا الفرس الأدهم، وأول من نسب هذا إلى القبعثري الخطيب القزويني في كتابيه (تلخيص المفتاح، والإيضاح) وتبعه في ذلك أصحاب الشروح والحواشي، وذكروا أن القبعثري كان من رؤساء العرب وفصحائهم، ومن جملة الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي رضي الله عنه

والحقيقة أن هذه النسبة خطأ، وان هذه المحاورة كانت بين الحجاج والغضبان بن القبعثري الشيباني، لا القبعثري نفسه، وقد ذكر هذا أبو العباس احمد بن عبد المؤمن الشريشي في شرح مقامات الحريري (١٢٧ ج٢) وذكره الجاحظ في البيان والتبيين (٢٠٠ ج١)

والحقيقة أيضاً أن الغضبان بن القبعثري لم يكن من الخوارج المعروفين، وإنما كانت تهمته عند الحجاج انه أرسله إلى عبد الرحمن ابن محمد بن الأشعث ليأتيه بخبره حينما بلغه خروجه عليه، وقد كان مع عبد الرحمن سعيد بن جبير والشعبي وغيرهما ممن لم يكن من أولئك الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي وغيره، فلما وصل عبد الرحمن قال له: ما وراءك يا غضبان؟ قال: شر طويل، تغد الحجاج قبل أن يتعشاك، ثم انصرف إلى الحجاج وكانت مقالته قد وصلته من جواسيسه قبل أن يصل إليه، فأمر به فوضع القيد في رجليه ثم سجنه

عبد المتعال الصعيدي

تصويب

وقع في قصة (هجرة معلم) للأستاذ علي الطنطاوي في العدد الممتاز أخطاء مطبعية غيرت المعنى هذا صوابها:

الصفحة العمود السطر

<<  <  ج:
ص:  >  >>