سرعان ما اتضح أنها غير كافية؛ ولكن لحسن الحظ أمكن التغلب على هذه الصعوبة عام ١٩٢٦م حينما أشرفت عليها الحكومة - بإيحاء المرحوم الملك (فؤاد) الذي كان أول راع للجامعة وأول حادب على التعليم - وجعلتها في سلك المنشآت الحكومية ومنذ ذلك الوقت والجامعة تخطو نحو الكمال. كما أن مبانيها الفخمة في الجيزة دليل ملموس على النهوض بالحركة الفكرية
وبفضل رعاية الحكومة لها زادت ماليتها من ١٠. ٠٠٠ جنيه في سنة ١٩٢٥ إلى ٢٧٨. ٧٨٦ جنيه مصري عام ١٩٣٢ كما أن عدد طلابها النظاميين يشير إلى روح التقدم السريع، فلقد كانوا ١٠٧ طالب قبل سنة ١٩٢٥ ثم ما لبث أن بلغوا ٢٣٨١ في ١٩٣٢، وكان هذا العدد موزعاً بين كلياتها الأربع إذ ذاك وهي: الآداب، والعلوم، والحقوق، والطب، وإن كليتي الآداب والحقوق لهما من الجامعة القديمة، أما الطب والعلوم فمن آثار الجامعية الجديدة وإن كانتا في أصلهما مدرستين عاليتين
في سنة ١٩٣٥ ضمت المدارس العليا الأخرى للجامعة، فأصبحت الآن تضم بين جوانبها سبع كليات هي: الآداب، والعلوم، والحقوق، والطب (بما فيها الصيدلة وطب الأسنان وطب البيطري ومدرسة الممرضات)، والهندسة، والزراعة، والتجارة. وبلغت ماليتها ٨٥٠. ٠٠٠ جنيه في ١٩٣٦. وعدد طلابها النظاميين في العام الدراسي الحالي ٦٧٨١ طالباً.
نظم الامتحانات ورابطة التربية الحديثة
تعقد رابطة التربية الحديثة، برياسة الدكتور أحمد عبد السلام الكرداني بك مدير معهد التربية للبنين، اجتماعاً في الساعة الخامسة من يوم الأربعاء المقبل بمدرسة فاروق الثانوية بالعباسية
ويثير الأعضاء في هذا الاجتماع موضوع الامتحانات في مصر، وقبل المناقشة يتكلم الأستاذ الدمرداش محمد مراقب الامتحانات المساعد في نظم الامتحانات المتبعة في مصر ورأيه الشخصي فيها. ويتكلم كذلك الدكتور عبد العزيز القوصي في موضوع أثر الامتحانات في التربية
وبعد هذا يطرح الموضوع للمناقشة. وهو من الموضوعات القوية الحساسة التي ترتبط بها