وقد درجت أمريكا على عقد دورات هذا المؤتمر فيها وأخذت في بث الدعاية له في الممالك والحكومات المتباينة. ولم تغفل أوساط الشباب وبيئاته بل تمنحهم امتيازات تحببهم في السفر إليها للاستفادة منه
ويتناول المؤتمر بالبحث والدراسة كل ما يتصل بحياة الشباب ومشاكله، وتوجيه الرغبات للحكومة بحلها على ضوء النظريات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية الجديدة
مصر والآداب الفرنسية
نشرت جريدة (الجورنال) مقالة مسهبة للمسيو فرنسوا بياتري بعنوان (مصر والآداب الفرنسية) امتدح فيها سير الحياة العلمية والأدبية في مصر وأظهر ما للمدارس الفرنسية من الشأن العظيم، وقال إن عدد الأساتذة والمدرسين فيها يبلغ ٢٤٨٥ منهم ٧٨٢ من الفرنسيين و ١٧٠٣ من المصريين والسوريين وأما مجموع عدد الطلبة فيها فيبلغ ٤١ , ٥٢٤ منهم ١٩٦٥ من الفرنسيين
ثم نوه بمزايا التفاهم والاتفاق بين البعثات الفرنسية الدينية والعلمية ووصف ما انطبع في نفسه من زيارته الأخيرة لمصر حيث كان من أعظم بواعث سروره أن يرى أن أثبت وأرسخ تحالف هو التحالف العسكري الأدبي
أبو تمام أيضاً
سيدي الأستاذ
في الرسالة (٢٥٠) كتب المخرج المسرحي الكبير الأستاذ زكي طليمات كلمة بديعة عن المذهب الرمزي في الأدب. ولقد تناولت كلمته الأدب الإسلامي فذكر الخيام وشعر الخيام
فليسمح لي إذن أذكره بشاعر آخر هو - في نظرنا - خير من يمثل الرمزية في الأدب العربي كله. وهذا الشاعر هو حبيب بن أوس الطائي المعروف بأبي تمام. فرمزية أبي تمام هذا تستحق منا - في الحقيقة - جزءاً غير صغير من عنايتنا إذا نحن نظرنا في الرمز بصفة خاصة، وفي الشعر العربي بصفة عامة
فإذا اتسع لهذا القلم العاجز صدر الرسالة الفاضلة، استطعنا أن نهدي إلى الأستاذ طليمات باقة صغيرة من رمزية أبي تمام، كرمز تقدير له. . . والسلام عليكم ورحمة الله