ولقد نبهتني كلمة الأستاذ الجليل إلى شيء كنت أنسيته؛ ذلك أن تخطئة الرافعي لشوقي في الابتداء بالنكرة من قوله:
ليلى! منادٍ دعا ليلى فخفّ له ... نشوانُ في جنبات الصدر عربيد
لم تكن مما كتبه للمقتطف، ولكنه نشرها في عدد يناير سنة ١٩٣٣ من مجلة (ابولو) في الرد على الأستاذ علي محمد البحراوي في مقال تناول به مقاله للمقتطف عن شوقي؛ ثم كان جدال بين الرافعي وأديب من أدباء العراق حول تخطئة شوقي في هذا التعبير، وتنقل هذا الجدل حيناً بين أبولو والمقطم. . .
هذا صواب ما اشتبه علي عند رواية هذا الخبر، أشكر للأستاذ الجليل أن نبهني إلى إثباته؛ وعذري في هذا الاشتباه أن الجدال في هاتين المسألتين كان يدور حول محور واحد، هو مقالة الرافعي في المقتطف، فاختلط في ذاكرتي شيء بشيء
محمد سعيد العريان
شكر واعتذار
استدرك الصديق الدكتور ناجي على كلمتنا عن هوكسلي بعض مآخذ سماها أخطاء، وكان قليل جداً من حسن التفات الصديق يكفي لإدراك أن ما ند قلمنا فيه جاء عن طريق السهو، فقد وضعنا أليس مكان جويس في الإشارة إلى قصة أوليسيز، وقد كتبنا عن هافلوك أليس وجيمس جويس أكثر من عشرين نبذة في بابي (من هنا ومن هناك) و (البريد الأدبي) وكتبنا عن أوليسيز لجويس أكثر من مرة، ومن الأعداد التي نذكرها في ذلك (١٥٠ - ١٥٣ - ١٥٤) وذلك عقب نشر القصة. أما أن هوكسلي هو حفيد هوكسلي الكبير أو ابنه فما ذكرت هو الذي أعرفه، وقد ثار جدل في ذلك بيني وبين الصديق الكبير الأستاذ سلامة موسى فأقنعني أنه ابن هوكسلي الكبير وليس حفيده، وتشبث بذلك فأثبته في كتابه القيم (في الأدب الإنجليزي الحديث ص ٩٣) فقد ولد هوكسلي الكبير سنة ١٨٢٥ وتوفي سنة ١٨٩٥، وقد نيف هوكسلي الصغير على الخامسة والأربعين ومن هنا كان اقتناعي بما ذكر الأستاذ سلامة. . . على أن ملاحظة الدكتور قد أثارت في فضولاً غريباً جعلني أكتب إلى ألدوس هوكسلي أسأله في ذلك (!!)