للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيْكَ يا قَلْبي! أتهفو كلَّما ... طافَتْ الذِّكرى وتصبو ثانية؟!

كُفَّ يا قلبُ عن الشكوى فما ... ينقعُ الآلُ قُلوباً صادِيهْ

كم جَهْدنا وجَرَينا في الضُّحَى ... لا نُرَى في لهوِنا إلا لديكْ

ومللنا الرَّوضَ إلا مسْرَحَا ... نتَهاوَى فيهِ بالأيدي عليك

أنْأ ياهيمانُ عنِّي واقتربْ ... كالرؤى طافت بحُلْم الناعِسِ

هِجْتَ يا لاعِبُ نفسي لِلَّعِبْ ... ما غَنَائي من زَمَاني الدَّاِرسِ؟

ويك! إنا نلعب اليومَ كما ... قد لعِبْنا أمس في غَيْر مَلَلْ

َنْبدَأُ الشَّوْطَ ونَمْضي كلَّما ... رَفَّ يا رَفَّافُ للَّنْفسِ الأملْ

لهْوُنا الَيْومَ بِهَاتيك المنى ... تَتَراءى بينَ نَشْر وَعَدمْ

نحنُ كالأطفالِ إلا أننا ... نقتلُ اللذَّةَ فيها بالألم!

نَقرعُ السِّنَّ على ما فاتنا ... ونذوقُ الصَّلب من كأسِ النَّدمْ

رِفَّ يا لاعِبُ وارتع وانعَم ... واقضِ من عيشك في الزَّهرِ الوطرْ

اجتن الَّلذَاتِ واخترْ واغنَم ... لكَ في نورِ الضُّحَى عُمرُ الزَّهرْ

وَيحَ للإنسان ما أَجدَرهُ ... بِهُيام مِثل هذا ومِراحْ

عُمرُهُ المكدُودُ ما أقصَرَهُ ... خَفَقَاتٌ من مَساءٍ وصَبَاحْ

الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>