موبوءين بالعادات السرية، وأن الخريجين مسرفين في النواحي الشهوية عزاباً كانوا أو متزوجين! وها أنت ترى أن طلبة المعاهد الدينية محرومين أو شبه محرومين من التربية الرياضية إلى حد عجيب كأن الدين لا يقر الرياضة ولا يعرفها! وأن المدارس الأهلية كثيرة التقصير في هذه الناحية إلى حد شديد! ثم ها أنت ترى أن قليلاً منا من يدقق في اختيار الغذاء اللازم لجسده، ومن يعنى بتعرف حالته البدنية كل عام حتى يعد العدة لاتقاء الخطر، وأن أقل القليل من ينامون مبكرين ويستيقظون مبكرين ولا يأكلون حتى يجوعوا فإذا أكلوا لم يشبعوا. . .! ثم هاأنت ترى الكهولة والشيخوخة يزحفان على شبابنا بسرعة عجيبة، وأن الكثير من خريجينا يتناول الخمر إلى جانب التدخين في سهولة ويسر. . .!
فهل ترى بعد هذا أن مدارسنا قد نجحت في تكوين (الشخصية الكاملة) المنشودة، ذات العقل المنطقي المستقل، والعاطفة النبيلة المشبوبة، والجسم السليم القوي؟