سيضطرمان حبا في السماء!
- ٢ -
اليقظة
هل في استطاعتي أن أتذوق النوم الشهي، على هذا السرير القصبي؟
أنا أشعر بالهواء يطيب شذاه حين يهفو من حولك
لأن تغرك زهرة طافحة بالعبير!
فتعال يا كنزي! ولا تضرم سواي!
وتيقظ! ألا تتيقظ!
لكن هذه النفحة الغرامية
هذه القبلة التي أتمناها، لا أجرؤ على طبعها على شفتيك،
وهي تضاعف لي أيام حياتي إذا سمح بها قلبك،
ولكن نعاسك يطول! وأنت تميتني
وأنا لا أجرؤ على طبعها!
تعال! إننا سنجد ظلا وارفا تحت شجرات الموز
والعصافير ستستأنف تغريدها إذا لمحتنا غارقين في الحب
والشمس غلبت عليها غيرتها، فتوارت وراء الغيوم
وأنا لا أبحث عن نور الضحى الا في عينيك!
ألا تعال! وابسط على الحب نوراً
لا لا! أنت لن تنام، أنت تقاسمني لواعجي
وقبلاتك هي الأرى الذي تمنحه لنا الأزهار،
لماذا يتنهد قلبك؟ هل تفتش عن نفسي؟
إن نفسي تطفو على ثغري، وتهم بان تجفف دموعك،
ألا وارني تحت الأزهار!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute