ط - ذلك أن أصحاب هذه الخيرات التي يتغنى بها الشاعر كالطبيب، ومدرب الرياضة البدنية، ورجل الأعمال، سيقفون في الحال إلى جانبك، وسيبدأ الطبيب فيقول لي إن جورجياس يخدعك يا سقراط لأن موضوع فنه ليس من خيرات الإنسانية الكبرى في شيء، بينا موضوع فني أنا هو الذي يتصل بهذه الخيرات! فإذا سألته: وما مهنتك أنت يا من ترسل هذا القول فإنه سيقول (إنني طبيب!) وإذا ما سألته: ماذا؟ أتدعي أن أعظم خيرات الإنسانية هو ما ينتج من فنك؟ أفلا يحتمل أن يقول لي متسائلاً: وهل يستطيع أحد أن يجحد ذلك ما دامت (الصحة) هي ثمرة هذه الفن؟ وهل هناك خير يفضل الصحة لدى الناس؟