للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

القارئ في مواربة وجمجمة، فهل تدري ماذا صنع؟ إنه زعم أنه أخطأ في عدم تحديد (الذهن) الذي قال إن الرافعي يصدر عنه في أدبه في مقاله الأول، فإن من الأذهان ما هو مشرق أو خاب وما هو متفتح أو مغلق إلى آخر ما قال. لكن رجعة إلى صيغة حكمه الذي نقلناه لك في هذا المقال تبين لك حظ هذا الزعم من الصراحة والصدق. إنه لم يخطئ في عدم (تحديد) الذهن لأنه حدده بأوضح الألفاظ في ذلك الحكم. وقد كان يستطيع أن ينكر ويتراجع في صدق وصراحة من غير لف أو اختداع للقارئ. ولا عليه من شيء قاله أو يقوله من مدح أو ذم، من إطراء أو هجاء، فان المدح والذم يستويان عند (ذوي المواهب الذهنية) إذا صدرا عن (ناقد) تسخَّر عقله العاطفة، كما بينا في هذا المقال، وكما نرجو أن نزيده إن شاء الله بياناً فيما يأتي من الكلام

محمد أحمد الغمراوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>