سميرة - حسن. افضل أن اكذب عن أن ابلغها ما يحزنها، مع السلامة يا بك، عد إلينا سريعا (وتقف)
فايد - (ويقف ويقول) سلمت يا هانم، وشكرا على جميل سعيك (يقبل يدها)
سميرة - حكمت صديقتي من عهد الدراسة ولها مكانة خاصة (تقول وذلك وهي خارجة مع فايد)
المنظر السادس: فايد وحده
(يعود فايد ويجلس إلى المكتب ويرتب أوراقا في أدراجه وهو يقول) ستحزن كما قالت سميرة، ستحزن لأنها تحبني، إني واثق من حبها. . وأنا احبها. . آه لو لم تكن غيورة. . تباً للغيرة كم تعذب وكم تشقي!. . إنها الآن تتعذب. . وأنا. . امصيب أنا في سفري أم مخطئ؟
هل في استطاعتي البقاء شهرين بعيدا عنها محروما من رؤية وجهها النضر وعينيها الناعستين وفمها العذب؟. . . أخشى ألا أستطيع. . أشعر أني لا أستطيع. . لقد منعتني عزة نفسي عن العودة إليهما مغتنما فرصة إرسالها سميرة. . أصبحت ولابد لي من السفر. . نعم لابد. . ما باليد حيلة. (هنا تدخل حكمت؟)
المنظر السابع
فايد وحكمت
فايد (يقف ويسير إلى حكمت قائلا (أنت؟ أنت؟)
حكمت - نعم أنا، جئت لأنك رفضت المجيء عندي. جئت عندما علمت من سميرة بنبأ سفرك، ولم تمنعني عزة نفسي. أحقا ستسافر الليلة؟
فايد - نعم
حكمت - لو لم أجيء كنت سافرت دون أن تراني؟
فايد - كنت سأكتب إليك واشرح. . .
حكمت - (متهكمة) مادمنا قد تقابلنا تكلم. قل ما كنت ستكتب، أشرح كما تشاء، كن مطمئنا لا نزاع ولا خصام. ولو أن النزاع قد اصبح من مستلزماتي أني أصبحت أنغص عليك