للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ننشر مقالاً لا يمضيه كاتبه. وللكاتب الحق في أن يرمز لأسمه ما يشاء على شرط أن يكون اسمه معلوماً لرئاسة التحرير. فنرجو من حضرات الكتاب أن يراعوا ذلك حتى لا نضطر إلى إغفال مقالاتهم وهي قيمة

الفروسية العربية

ورد في القسم الثاني من المقال المنشور تحت هذا العنوان في العدد ٢٦٢ من الرسالة الغراء ما يلي:

(والمرأة هي التي تثير حماس الرجال في الحرب. وكما قلت تحكم في بطولتهم. وقد جرت العادة أن تحضر النساء الموقعة باكية فوق كتبان مزينة) وقد شرح المعرب كلمة كتبان في نهاية الصفحة بقوله:

(الكتب أو الغبيط نوع من الهوادج) والصواب كما اعتقد أن كلمة (الكتب) - إذا لم يكن فيها تطبيع - غير صحيحة ولا تؤدي هذا المعنى. وإنما التي تؤديه (القتب) وتجمع على أقتاب لا (قتبان) كما جمع المعرب كلمة (كتب):

وجاء أيضاً في المقال عينه: (أن هتاف فرسان البدو في الحرب ينحصر في اسم حبيبة الفارس أو اسم أخته أو اسم قطيع جماله، فيهتف مثلاً (أنا أخو جوزا، أو لعيون حميدة، أو خيال العليا) والعليا قطيع من الإبل)

وأقول إن البدوي إذا هتف بقطيع جماله لا يقول (خيال العليا وإنما يقول (راعي العليا) وكلمة (خيال) يرددها عادة إذا هتف بجواده. فيقول (خيال الشقرا) أو (خيال الشهبا) مثلاً كما سمعت ذلك بنفسي من البدو النازلين في أطراف بادية الشام أثناء قيامي برحلتي الطويلة في سوريا.

وأضيف إلى ما تقدم أن البدوي يستهل هتافه دائماً بكلمة (لحّد) فيقول مثلاً (لحّدونا أخو فلانه) وأظنه يقصد بها (لأحد أحد) أي لا أحد يجوس الحمي وأنا أخو فلانه حيَّ ارزق.

هذا وما أبديته لا يمنعني أن أعترف لصاحب الموضوع (الميجر كلوب) بما تحمل من جهد في جمع مواده. وبتحريته الصدق في نقله إلى أبناء جلدته

يافا - فلسطين

<<  <  ج:
ص:  >  >>